رام الله الإخباري:
يعتزم وزير خارجية امريكا مايك بومبيو لقاء كلا من رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، وزعيم حزب أزرق ابيض بيني غانتس وذلك يوم الاربعاء المقبل في مدينة القدس.
وتأتي هذه الزيارة استجابة لدعوة من الحكومة الإسرائيلية، وفق ما صرح ديفيد شينكير كبير الدبلوماسيين الأمريكيين للشرق الأوسط.
وكانت الإدارة الامريكية قد عبرت عن تأييدها لخطط نتنياهو بشأن ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة على الرغم من تحذيرات الفلسطينيين من أن ذلك سيقتل آفاق اتفاق للسلام على الأمد الطويل
وفي ذات السياق، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورغان أورتيغاس إن بومبيو "سيبحث في الجهود الأمريكية والإسرائيلية لمكافحة وباء كوفيد-19 ومسائل الأمن الإقليمي المرتبطة بتأثير إيران الخبيث"
وأشارت أورتيغاس في بيان لها أن "التزام الولايات المتحدة بإسرائيل لم يكن أقوى مما هو عليه في عهد قيادة الرئيس ترامب"
واضافت: "إسرائيل محظوظة بوجود قيادة قوية ومحنكة لها كهذه في زمن تحديات"
وفي سياق متصل، تأتي زيارة بومبيو كواحدة من أوائل كبار المسؤولين في العالم الذين يستأنفون رحلاتهم مع بدء التخفيف التدريجي لإجراءات العزل التي فرضت لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد.
يشار الى أن آخر رحلة قام بها بومبيو إلى الخارج أجريت في 23 آذار/مارس وقادته إلى أفغانستان وقطر. وقد وجّه خلالها انتقادات حادة للمسؤولين الأفغان بسبب صراعاتهم الداخلية، كما أنه التقى ممثلين عن حركة طالبان لبحث اتفاق سحب القوات الأمريكية من أفغانستان
وكان بومبيو قد قال إنه "يأمل باستئناف الجولات الخارجية والعمل الميداني بعد القيود التي فرضت لاحتواء الوباء"
وأضاف بومبيو في مؤتمر صحفي: "سأبدأ ببطء لكننا نأمل أن نعاود ذلك على غرار ما نأمله بالنسبة لإعادة تحريك العجلة الاقتصادية ليس في الولايات المتحدة فحسب بل في كل أنحاء العالم أيضا"
يذكر ان ترامب كشف في كانون الثاني/يناير خطته للسلام في الشرق الأوسط والمعروفة بـ" صفقة القرن ". وقد منح بموجبها الدولة العبرية الضوء الأخضر لضمّ غور الأردن، المنطقة الاستراتيجية التي تشكّل 30 في المئة من مساحة الضفّة الغربية المحتلة، والمستوطنات المبنية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، التي باتت في نظر الإدارة الأمريكية جزءاً لا يتجزّأ من العاصمة الموحّدة "لإسرائيل"