رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
استهجنت عائلة أبو كف في قرية أم بطين، بالنقب المحتل، اليوم الخميس، مقتلَ ابنها سلامة أبو كف البالغ من العمر 40 عاما على يد عناصر من الشرطة الاسرائيلية، مساء أمس الأربعاء، في بئر السبع.
واعتبرت العائلة بأن ابنها "قتلٌ بدم بارد لأنه عربيّ" فيما منعت الشرطة الأهل من التعرف على جثة ابنها، مُطالِبةً "بلجنة تحقيق لمحاكمتهم بإطلاق النار".
من جانبه، نفى الشيخ حسان أبو كف، والد الضحية، ادّعاءات الشرطة بأن ابنه "شكّل خطرا على حياة أفراد الشرطة وأنه كان متورطا بعملية سرقة".
وقال أبو كف: "ابني تم إعدامه ميدانيًا على يد عناصر شرطة إسرائيل، لاحقت الشرطة ابني وقتلته دون سبب بادعاء أنه شكل خطرًا عليهم، من غير المعقول أن يشكل خطرًا وبعد قتله لم يجدوا معه شيئًا؛ لا سلاحًا ولا سكينًا ولا حتى عصا".
وأضاف: "أكثر من خمسة عشر شرطيًا لاحقوا ابني وأشرفوا على عملية قتله بالرصاص، بدم بارد دون أن يكون هناك أي إشارة لوجوب استخدام السلاح، ودون حيازته شيئًا خطيرًا"، مطالبا بلجنة تحقيق رسمية في هذه القضية".
ووفقا لما أوردته "عرب 48"، فإنه يُعتقد أن هناك شهود عيانٍ تواجدوا في مكان إطلاق النار على سلامة، ويخشون أن تعتقلهم الشرطة، ما قد يُشير إلى أن لديهم معلومات تُفيد بأن مقتله قد تمّ فعلا "بدم بارد".
وقُتِل سلامة في وقت متأخر من مساء أمس، برصاص الشرطة، في أعقاب مطاردة بوليسية، بزعم محاولته سرقة سيارة من أحد أحياء المدينة.
وادعت الشرطة الإسرائيلية في بيان له عقب الحادثة، أن عناصر وحدة "إتغار" التابعة للوحدة القطرية لمكافحة الفساد والجريمة المنظمة، حاولوا اعتقال شخصين للاشتباه بعضويتهما بعصابة سرقة سيارات عملت مؤخرا في النقب.
وزعمت الشرطة أنه "خلال عملية هرب المشتبه بهما اصطدما بالعديد من السيارات الخاصة التابعة للمدنيين والسيارات التي استخدمها عناصر الشرطة ما شكل تهديدا عليهم وعرض حياتهم للخطر".
عرب 48