رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
عام 1993، أقرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، الثالث من أيار للاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة والإعلام، إحياء لذكرى اعتماد إعلان "ويندهوك" التاريخي، الذي صدر خلال اجتماع للصحفيين الأفارقة في ناميبيا عام 1991.
إعلان "ويندهوك"، نص على انه "لا يمكن تحقيق حرية الصحافة إلا من خلال إيجاد بيئة إعلامية حرة ومستقلة، تقوم على التعددية، كشرط مسبق لضمان أمن الصحفيين، أثناء تأدية مهامهم، ولكفالة التحقيق في الجرائم ضد حرية الصحافة تحقيقا سريعا ودقيقا".
اليوم العالمي لحرية الصحافة مناسبة لتذكر الصحفيين الذين فقدوا أرواحهم في سبيل إيصال رسالتهم وتأدية واجبهم، والتأكيد على المبادئ الأساسية، وتقييم حال حرية الصحافة في العالم، إضافة إلى الدفاع عن الإعلاميين ووسائل الإعلام ضد الانتهاكات التي يتعرضون لها، وضد انتهاك حريتهم.
وفي فلسطين، تتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، جرائمها وانتهاكاتها بحق الصحفيين والحريات الإعلامية، ولا يزال 12 صحفيا يقبعون في سجون الاحتلال.
نقابة الصحفيين الفلسطينيين، أكدت في هذه المناسبة، أنها ستبقى الحارس والمدافع الأمين عن الحريات الإعلامية في فلسطين وتعاهد كل صحفيي فلسطين أنها ستواصل الدفاع عن مبادئ حرية الراي والتعبير وتعزيز دور الصحافة الحره والتعددية الإعلامية المهنية في فلسطين.
وشددت على أنها ماضية في خطواتها القانونية التي بدأتها مع الاتحاد الدولي للصحفيين لمحاكمة مرتكبي الجرائم الإسرائيليين ضد الصحفيين الفلسطينيين.
وقالت: لن يفلت هؤلاء من العقاب، وأكدت أن الاحتلال الإسرائيلي هو الخطر الحقيقي على حياة الصحفيين الفلسطينيين وحرية الصحافة بما يمارسه من جرائم قتل وإطلاق نار واعتقالات وقمع واعتداءات ومنع حرية الحركة والتنقل في فلسطين
واستذكرت النقابة الشهداء الصحفيين، الذين استهدفهم الاحتلال الذي يتنكر لحرية العمل الصحفي ويعتدي على حرية الإعلام بالإعدام.
وأضافت: اليوم العالمي لحرية الصحافة فرصة لتذكير العالم بأهمية حماية حرية الصحافة التي تنص عليها المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بوصفها حقاً من حقوق الإنسان الأساسية. ونظراً لأن العنف الإسرائيلي الممارس ضد مهنيي وسائل الإعلام في فلسطين أصبح من أكبر الأخطار التي تُهدد حرية التعبير وحرية الإعلام، فانه وجب عدم إفلات مرتكبي الجرائم من العقاب وفق القانون الدولي وخاصة تطبيق القرار الاممي رقم 2222 ضد دولة الاحتلال.
وفي هذا السياق، تشير تقارير لجنة الحريات في نقابة الصحفيين إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يصعّد من اعتداءاته بحق الصحفيين الفلسطينيين في دولة فلسطين المحتلة (غزة والضفة والقدس عاصمة دولة فلسطين)، غير آبه بالأعراف والمواثيق الدولية التي تضمن حرية الرأي والتعبير.
وأشادت النقابة برسالة ودور فرسان الحقيقة في فلسطين في نقل رسالة شعبنا الى العالم، كما ثمنت اداءهم المهني المتميز رغم البيئة الخطرة والصعبة التي يعملون بها في ظل جائحة الكورونا.
كما أشادت النقابة بالأداء المهني للصحفيين الفلسطينيين والمؤسسات الإعلامية، الذين أسقطوا الشائعات وأبرزوا الدور الحقيقي للصحافة المهنية في ظل جائحة كورونا.
وأكدت نقابة الصحفيين، أنها تشاطر مفاهيم الأمم المتحدة التي تضع ضمان حرية وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم كأولوية مهمة، وترى أن وسائل الإعلام المستقلة والحرة والتعددية، أسس للحكم الصالح إذ "تعمل وسائل الإعلام الحرة على ضمان الشفافية والمساءلة وسيادة القانون، وتعزيز المشاركة في الخطاب العام والسياسي، وتسهم في مكافحة الفقر".
وسجلت النقابة للحكومة، تحسن أدائها اتجاه حرية الصحافة في فلسطين، وطالبت بإقرار القوانين الضامنة لحرية الإعلام وحرية الوصول إلى المعلومة وأولها التسريع بإقرار مشروع قانون حق الحصول على المعلومات المطروح على طاولة الحكومه منذ سنوات ولم يقر حتى الان.
وفا