رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
تعهدت المتحدثة الإعلامية الجديدة للبيت الأبيض، كايلي ماكيناني، للصحفيين بعدم الكذب أبدا، وذلك في أول مؤتمر صحافي لها.
وقالت ماكيناني في المؤتمر الصحفي الذي اتسم بنبرة إيجابية، وإنها لن تكذب أبدا وأنها تصلي من أجل وفيات ومصابي فيروس كورونا المستجد، الذي تسبب بوفاة أكثر من 56 ألف أمريكي حتى اللحظة.
وتصدرت ماكيناني "31 عاما" عناوين الأخبار في الصحف ووسائل الاعلام الأمريكية، عندما أعلنت من المنصة أمام الصحافيين "لن أكذب عليكم أبدا، أعدكم بذلك"، مشيرة إلى استمرار المؤتمرات الصحفية خلال الفترة المقبلة.
وبحسب وسائل الاعلام، فإن ماكيناني التي تحمل شهادات من جامعتي جورج تاون وهارفرد، وقفت بأدب على المنصة، ولم تستخدم أي ألفاظ مهينة كالتي يلجأ إليها الرئيس ترامب باستمرار مثل "أخبار كاذبة" أو وصفه الصحافيين بـ"عدم الصادقين" أو "المشينين".
يذكر أن ماكيناني كانت قد تعرضت لانتقادات على خلفية تعليقات سابقة من بينها دعم نظرية مؤامرة يتبناها ترامب وتفيد أن الرئيس السابق، باراك أوباما، لم يولد في الولايات المتحدة، تلفيقات اعتبرها كثيرون عنصرية.
وجاء تعيين ماكيناني كمساعدة لديها الخبرة في وقت يسعى ترامب لتخطي الاستياء الواسع لتعاطيه مع تفشي فيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى أنها قريبة جدا من الرئيس ترامب.
وأضافت خلال المؤتمر: "بطبيعة الحال أنا مع الرئيس في المكتب البيضاوي، لذا أنا باستمرار معه واستوعب تفكيره"، منوهة إلى أن مهمتها هي نقل أفكار الرئيس.
ومن المعلوم، أن قاعة المؤتمرات الصحافية في البيت الأبيض تشكّل رمزا للعلاقة العاصفة وأحيانا العدائية بشكل صريح بين وسائل الإعلام والرئيس دونالد ترامب.
يذكر أن الرئيس ترامب خرق التقاليد التي كان يتبعها الرؤساء السابقين، وتخلى عن المتحدثين باسمه ليمارس المهمة بنفسه، وقاد حملة حادة ضد سائل الإعلام.
وأعاد مرض "كوفد 19" هذا العام بث الروح في غرفة المؤتمرات الصحافية في البيت الأبيض، وذلك بعدما كان قد أصبحت مكانا مهجورا منذ أكثر من عام، بعدما اعتبر مساعدو ترامب المؤتمرات بأنها غير مفيدة.
وتعرضت صورة الرئيس ترامب لمزيد من الأذى الخميس الماضي عندما أدلى بتصريح غريب، في غرفة الإحاطة الصحافية، قال فيه إنه يمكن حقن مرضى فيروس كورونا المستجد بمواد معقمة.
وكان ترامب قد تساءل، عن الغرض من عقد مؤتمرات البيت الأبيض الإخبارية، عندما لم تطرح وسائل الإعلام سوى أسئلة معادية، ثم ترفض الإبلاغ عن الحقيقة أو الحقائق بدقة".
جاء ذلك في تغريدة للرئيس ترامب، في أعقاب إنهائه المؤتمر الصحفي في البيت الأبيض، السبت، دون أن يجيب على أسئلة الصحفيين، وهي المرة الأولى التي لا يتحدث إلى الصحفيين ويجيب عن اسئلتهم منذ شهر.
وقال ترامب في تغريدته: إن "الاحاطات الصحفية "لا تستحق الوقت والجهد"، متهما وسائل الاعلام بنشر أخبارا مزيفة للشعب الأميركي.
وفاجأ ترامب الصحفيين عندما رفض الإجابة عن أي أسئلة والخروج مباشرة من الغرفة بعد إحاطة قصيرة بشكل غير عادي لمدة 22 دقيقة فقط.
وقدّم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الجمعة الماضي، اقتراحا جديدا للقضاء على فيروس كورونا المستجد، بعد أن تساءل عن إمكانية حقن "المواد المطهرة" في أجسام المصابين.
ونقل موقع "إن بي سي نيوز" الأميركي، عن ترامب قوله أثناء المؤتمر الصحفي اليوم في البيت الأبيض: "إن التعقيم يقضي على الفيروس في دقيقة واحدة. هل هناك طريقة لحقن المطهر؟ سيكون فحص ذلك مثيرا للاهتمام".
كما طرح ترامب أمام الصحفيين حلا آخرا يتمثل في تعريض الجسم للضوء القوي، مضيفا: "إذا تمكنا من إيصال ضوء الشمس إلى داخل الجسم من خلال الجلد أو أي شيء آخر، فعندئذ يدمره في دقيقة".
وتوقعت منظمة الصحة العالمية استمرار تفشي الفيروس حول العالم "لفترة طويلة"، وقال مدير المنظمة تيدروس غيبريسوس، إن أغلبية الدول لا تزال في المراحل الأولى من التصدي للفيروس، معتبرا أن معظم سكان العالم عرضة للإصابة به.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الحادي عشر من مارس الماضي، عن تصنيف فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19"، وباءً عالميا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة.
وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، في ديسمبر/ كانول الأول 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر العالم.
يشار أن منظمة الصحة العالمية، أعلنت رسميا على موقعها الإلكتروني، وصول فيروس كورونا إلى 203 دول وأماكن بينها سفينة أميرة الماس السياحية، التي شهدت إصابة 712 شخصا بالفيروس.
عرب 48