"اسرائيل " تسرق 3 ملايين شيقل شهرياً من العمال الفلسطينيين

العمال الفلسظطينيين واسرائيل

رام الله الاخباري:

بمناسبة يوم العمال العالمي، والذي صادف يوم أمس الجمعة، الأول من أيار/مايو، طالبت النقابات العمالية الفلسطينية، العمال الفلسطينيين بضرورة مقاطعة اتحاد النقابات الإسرائيلي "الهستدروت"، الذي یتلقّى مستحقاتٍ العمّال الفلسطینیّین، والتي یتمّ اقتطاعها مباشرةً من أجورهم.

وأوضحت اتحاد النقابات العمالية، في بيان لها، أن هذا المبلغ الذي يقدر بـ 3 ملایین شیقل شهرياً، مخصصة مخصٌّصة لحمایة الحقوق الاجتماعیّة وتوفیر الحمایة النّقابیّة للعمال.

وقالت النقابات: "لم یحرّك الهستدروت ساكناً حتّى الآن، ولم یفعل أو یقل شیئاً من أجل حمایة حقوق العمال الفلسطینیّین الأساسیّة المتمثّلة في ظروف عملٍ آمنةٍ ورعایةٍ صحیّة.

واتهم الاتحاد "الهستدروت" بأنه اسثمر جهوده في الإبقاء على القبضة الإسرائیلیّة على خناق الشعب الفلسطینيّ، وأنه يعمل ضدّ حقوق العمّال الفلسطینیّین.

وأضاف البيان: "لم یتلقَّ العمّال الذین أصیبوا بالفیروس أثناء عملهم أيّ رعایةٍ صحیٍّة، فیما تمّ إلقاء بعضهم عند الحواجز العسكریة لمجرّد ظهور أحد أعراض كورونا عليهم"، مبينا أن الاقتصاد الإسرائیليّ، يعتمد بالارتكاز على استغلال العمال الفلسطینیّین، وخصوصاً عمّال قطاعي البناء والزراعة.

وتابع البيان: "غالبية المصابين بعدوى كورونا في الضفة الغربیة هم في صفوف العمّال العاملین في داخل " الخطّ الأخضر"، وفي المستعمرات غیر الشرعیة، ومخالطیهم. هذا

بالإضافة إلى أنّ أوّل حالة وفاةٍ مسجٍّلة في الضفة الغربیة نجمت عن إصابة امرأةٍ بالعدوى بعد مخالطتها ابنها الذي كان یعمل في إحدى المناطق الصناعیة الاستیطانیة".

40 ألف عامل يتوجهون للعمل بـ"إسرائيل" الأحد ضمن شروط

وقال الناطق باسم وزارة العمل رامي مهداوي، إن 40 ألف عامل فلسطيني، يتوجهون إلى عملهم داخل أراضي الـ48 يومي الأحد والاثنين المقبلين ضمن شروط محددة.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، عن مهداوي: "إن العمال الذين نشرت أسماؤهم عبر موقع وزارة العمل سيتوجهون يومي الأحد والاثنين، من خلال تصاريح الكترونية صالحة لمدة يوم واحد عبر معابر: "نعلين، وقلنديا، ووادي الخليل "ميتار"، وترقوميا، والجبع، والزيتونة، وقلقيلية، والطيبة، والجلمة، والريحان".

وأشار مهداوي إلى أنه سيسمح للعمال بالدخول إلى إسرائيل كل في يومه حسب القوائم المنشورة ما بين الساعة الثالثة والنصف صباحا، حتى الثانية عشرة ظهرا، حيث سيسمح بدخول 500 عامل كل ساعة.

وأكد أن هؤلاء العمال تم طلبهم من قبل المشغلين الإسرائيليين، وأغلبهم ممن يعملون في قطاع البناء.

وتابع مهداوي: "يجب على العمال الالتزام بالمبيت في أماكن عملهم حتى نهاية شهر رمضان المبارك، وهناك تعهدات من المشغلين الإسرائيليين بتوفير أماكن مبيت لائقة لهم، وفي حال لم يكن هناك التزام سيعود العمال، إضافة إلى أن المشغل الإسرائيلي سيوفر وسيلة نقل آمنة لهم بعد المعبر حتى لا يحصل تزاحم".

ولفت إلى أن الوزارة طالبت بتوفير تأمينات صحية وعلاج للعمال في إسرائيل، وأن يتم إرسال أي عامل تظهر عليه أعراض المرض، إلى أقرب مركز صحي أو مستشفى على المنشأة التي يعمل بها.

وشدد مهداوي على ضرورة التزام العمال بارتداء القفازات والكمامات، والحفاظ على مسافة آمنة مع الآخرين، من أجل حماية أنفسهم، كما سيتم ترتيب عودة العمال قبل عيد الفطر في مواعيد محددة بشكل منظم وجماعي وبحافلات مخصصة ومعقمة.

يشار إلى أن 98 ألف عامل، يعملون في أراضي الـ48 في قطاعات مختلفة، تتركز غالبيتها في قطاع البناء.