رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
اعترف عدد كبير من جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين كانوا يخدمون في قطاع غزة قبل عام 2005 الماضي، أن الانسحاب الإسرائيلي من القطاع كان بسبب الذعر والخوف الذي كانوا يواجهونه بشكل يومي.
وسرد الكثير من الجنود قصص مرعبة كانوا يعيشونها في القطاع، عبر صفحة إسرائيلية تسمى "قصص من قطاع غزة قبل الانسحاب"، مشيرين إلى أن حالة من الصدمة النفسية مازالت يعيش داخلهم جراء ما كانوا يعانونه منذ 15 عاما.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية، عن القائمون على المجموعة تأكيدهم أن الهدف منها هو تفريغ حالة من الخوف والرعب والهلع الذي مازال قائما في داخل جنود الاحتلال منذ 2005.
وبحسب الصحيفة، فإن أحد القائمين على الصفحة ويدعى "إيتسيك يشوفيف" أكد أن الصفحة بمثابة وسيلة للعلاج النفسي الجماعي الذي يعيشه الجنود الذي عاصروا تلك الفترة.
وأوضح أنه تم ضم عائلات المستوطنين الذين كانوا يقطنون مستوطنة "غوش قطيف" الذين اخرجوا من القطاع بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، بالإضافة إلى الجنود والضباط الذين عاصروا تلك الفترة.
وأكد يشوفيف أنه يحظى بدعم وإشادة قادة الألوية ونوابهم وقادة الكتائب وضباط كبار آخرين لا يزالون يخدمون في الجيش حتى هذه اللحظة ولا يستطيعون الانضمام للمجموعة بواقع التعليمات العسكرية.
وأوضح أنه بعد مشاركة 170 ألف من المستوطنين والجنود، اكتشف مئات المصابين بأمراض نفسية من الجنود الذين خدموا في غزة قبل الانسحاب، بسبب عمليات اقتحام المستوطنات والمعسكرات التي كان ينفذها الغزيون ضد قوات الجيش الإسرائيلي.
ووفقا لموقع "عكا" للشؤون الإسرائيلية، فإن أحد الجنود ذكر في المجموعة تذكره حتى اللحظة رائحة الدم المخلوطة بالغبار والمتفجرات جراء اقتحام أحد الغزيين إلى المستوطنة، مبينا أنه عاش حالة من الخوف الرهيبة.
وأضاف: "لا زلت أتذكر صرخاتنا وخوفنا وهلعنا، لا زلت أتذكر كيف أنني لم أستطع تحريك يدي من شدة الخوف، لا زلت أتذكر برك الدماء، وختم حديثه "لا أستطع نسيان جهنم غزة للحظة واحدة".
عكا