معاريف: دخول غانتس للحكومة سيسرع صفقة تبادل الأسرى

320202320177145

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أكدت مصادر سياسية إسرائيلية أن الدخول المتوقع لرئيس حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس إلى منصب وزير الجيش في الحكومة الإسرائيلية الجديدة قد يعزز في "إسرائيل" الاستعداد لتنفيذ صفقة أسرى مع حماس.

ووفقا لصحيفة "معاريف" العبرية، فإن غانتس الذي كان رئيساً للأركان في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 2014، التي أُسِر خلالها الجنديين الإسرائيليين هدار وأورون في قطاع غزة، يحمل على عاتقه التزاما بالتعامل مع القضية ورغبة في إغلاق الدائرة.

واعتبرت الصحيفة أن اجتماع نتنياهو مع اللجنة الوزارية لشؤون الأسرى والمفقودين الأسبوع الماضي يؤكد الجدية في إحراز تقدم كبير في هذا الأمر.

وأضافت: "يعتقد المسؤولون السياسيون أن المسافة إلى الصفقة والفجوات بين إسرائيل وحماس لا تزال كبيرة إلا أن التجربة السابقة تظهر أنه عندما يتم تحقيق اختراق قد تتطور الوتيرة بسرعة لإتمام الصفقة".

وكانت القناة الـ13 العبرية، قد كشفت الأربعاء الماضي، عن إجراء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، اتصال سرّي عبر خطٍ آمن، مع اللجنة الوزارية لشؤون الاسرى والمفقودين لدى الاحتلال، لمناقشة المباحثات المتعلقة بصفة تبادل الأسرى مع حركة حماس.

وأكدت صحيفة "معاريف" العبرية، عن قيام منسق شؤون الأسرى والمفقودين لدى الاحتلال "يارون بلوم"، باطلاع أسرتي الجنود الأسرى لدى حركة حماس جولدن وشاؤول أرون على الاتصالات الجارية بشأن محادثات صفقة التبادل مع حركة حماس.

من جانبه، ألمح وزير الجيش الإسرائيلي نفتالي بينيت، الثلاثاء الماضي، إلى وجود مفاوضات قوية لاتمام صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، والتي بدأت تتحرك بعد مبادرة رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار.

ونقلت القناة 12 العبرية عن بينيت، تأكيده أن حكومة الاحتلال تتخذ إجراءات ومبادرات لم تقم بها من قبل للإفراج عن "السجناء والمفقودين"، زاعما أنه من المهم الحفاظ على مبدأ عدم إطلاق سراح "الملطخة أيديهم بالدماء".في إشارة إلى من نفذوا عمليات قتل فيها إسرائيليين.

وكانت حركة حماس قد أكدت في وقت سابق أن لدى المقاومة الفلسطينية أوراقا قوية ستجبر قادة الاحتلال على إتمام صفقة تبادل للأسرى وفق شروط المقاومة.

ويوجد لدى حماس أربعة إسرائيليين هم: الجنديان شاؤول آرون وهادار غولدن اللذان أسرتهما الحركة في الحرب التي اندلعت صيف العام 2014، وبينما تقول إسرائيل إنهما قتلا، لا تعطي حماس أي معلومات عن وضعهما.

كما تحتجز حماس أبراهام منغستو وهاشم بدوي السيد، وهما يحملان الجنسية الإسرائيلية، فالأول إثيوبي والثاني عربي، وقد دخلا إلى قطاع غزة بمحض إرادتهما بعد حرب غزة في وقتين مختلفين.

من جانبه، قال مسؤول إسرائيلي كبير إنه تلوح في الأفق فرصة فريدة ونادرة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس.

ونقلت القناة الإخبارية الإسرائيلية الـ13 الخاصة عن مسؤول إسرائيلي لم تكشف اسمه، قوله "إننا أمام فرصة فريدة ونادرة" للتوصل إلى صفقة أسرى مع حماس.

وأضاف المسؤول أن الجيش الإسرائيلي سيعيد جثماني الجنديين شاؤول آرون وهادار غولدن، بالإضافة إلى المدنييْن اللذين تحتجزهما حماس، أي منغستو والسيد.

وكانت آخر صفقة تبادل بين إسرائيل وحماس قد جرت عام 2011، حينما تم تبادل جندي إسرائيلي بأكثر من ألف أسير فلسطيني، العشرات منهم من أصحاب الأحكام المؤبدة.

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، فإنه يبدو أن حماس مستعدة لتقديم معلومات عن وضع الجنود وهل ما زالوا أحياء. كما قد تقدم معلومات عن الوضع الصحي لمنغستو والسيد وإطلاق سراحهما أو أحدهما بحسب الثمن الذي ستدفعه إسرائيل.

وقالت المصادر إن الحركة لديها قائمة بأسماء الذين يجب أن تطلق إسرائيل سراحهم ضمن هذه الصفقة، وإنها أبلغت بذلك وسطاء اتصلوا بها من أجل فهم ما هو المطلوب.

وتشير معطيات فلسطينية رسمية إلى وجود أكثر من 5000 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية.

رام الله الاخباري