رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
أعلنت وزارة التجارة الأمريكية، اليوم الأربعاء، عن تراجع الناتج المحلي الأميركي الإجمالي في الربع الأول من العام بنسبة 4,8%، جراء انتشار فيروس كورونا المستجد، وهو أكبر انخفاض منذ 12 عاما.
ووفقا لتقرير الوزارة الأمريكية، فإن هناك تباينا كبيرا عن الربع الأخير من العام 2019، عندما شهد الاقتصاد الأمريكي نموا بنسبة 2,1%.
وأشارت الوزارة إلى أن إغلاق المتاجر والمكاتب والمطاعم، أدى الى انخفاض الاستهلاك الشخصي بنسبة 7,6% في الربع الأول، مع انهيار الإنفاق في مجموعة واسعة من القطاعات، مبينا أن الصادرات والواردات تراجعت مع تراجع السفر.
ويرجح محللون ومختصون اقتصاديون انكماش الناتج المحلي الأمريكي الإجمالي برقم مزدوج في الربع الثاني من العام الجاري.
ويؤكد المحلل المالي إيان شبردسون من بانثيون ماكرونيومكس، أن التوسع الاقتصادي الأمريكي الذي بدأ في الربع الثالث من العام 2009؛ قُتِل بفيروس كورونا.
وأدى فيروس كورونا المستجد إلى وفاة أكثر من 50 ألف شخص في الولايات المتحدة، في حين فقد حوالي 26 مليون شخص وظائفهم منذ منتصف آذار/ مارس مع تعطل الاقتصاد.
وكان مسؤول أمريكي رفيع المستوى، قد حذر أمس، من سيناريو "يثير الرعب" في الولايات المتحدة خلال الشهرين المقبلين، جراء فيروس كورونا المستجد، في ظل استعداد بعض الولايات الأمريكي رفع قيود كورونا هذا الأسبوع.
ووفقا لما تحدث المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض "كيفن هاسيت" للصحفيين، فإن التوقعات تشير إلى ارتفاع معدل البطالة في صفوف الأمريكيين إلى 16% أو أكثر خلال الشهر الجاري.
وقال هاسيت: "أعتقد أن الشهرين المقبلين سيبدوان مرعبين، سترون أعدادا أسوا من أي شيء رأيناه من قبل".
ومنذ فرض الحكومة الأمريكية إجراءات وتدابير احترازية لمنع تفشي فيروس كورونا في البلاد، وصلت البطالة إلى مستويات غير مسبوقة، حيث سجلت أعلى نسبة قياسية في الأسبوع الأخير من مارس، بعد أن سجّل أكثر من 6,8 مليون طلب جديد.
ويوم الثلاثاء الماضي، أقر مجلس الشيوخ الأمريكي، حزمة من المساعدات الطارئة لتخفيف تداعيات أزمة "كورونا" المستجد على الشركات الصغيرة والمتوسطة بمبلغ 480 مليار دولار.
ووفقا لما ذكرت شبكة "سي ان ان " الأمريكية، فإن هذه المساعدات تشمل تمويل جديد للشركات الصغيرة التي تضررت من الوباء العالمي، بالإضافة إلى دعم المستشفيات وفحوصات فيروس كورونا.
وكان الكونغرس الأمريكي قد وافق على حزمة إنقاذ بلغت قيمتها 2 تريليون دولار، وإجراءات إغاثة بلغت قيمتها 192 مليار دولار، وخطة أخرى بلغت قيمتها 8.3 مليار دولار.
وأشارت الشبكة الأمريكية، إلى أن الشركات الصغيرة واجهت كثيرا من الصعوبات خلال الوضع الاقتصادي الصعب الذي تسبب به فيروس كورونا.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز"، قد أشارت إلى أن المعونة الفيدرالية السابقة لم تكن كافية إذ اضطر أكثر من 22 مليون أمريكي إلى تقديم طلبات للحصول على إعانة بطالة.
وتجاوزت الجولة الأولى من القروض الصادرة بموجب برنامج الأعمال الصغيرة السابق، العديد من الشركات الصغيرة التي شاهدت منافسيها الأكبر يحصلون على المساعدة.
وعاودت وتيرة ضحايا فيروس كورونا المستجد الارتفاع من جديد في أمريكا، مُسجلة رقمًا قياسيًا في عدد حالات الوفاة خلال الأيام الأخيرة.
عرب 48