رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

دعت نقابة العاملين في جامعة بيرزيت، اليوم الثلاثاء، الحكومة الفلسطينية إلى تخصيص 40 مليون دولار، لقطاع التعليم العالي، لإخراج الجامعات من أزمتها المالية الراهنة.

ونقلت شبكة "وطن" عن نقيب العاملين في جامعة بيرزيت، سامح أبو عواد، تأكيده أن القطاع الوحيد الذي مازال مستمرا في عمله بالكامل منذ بداية أزمة كورونا المستجد، عبر خصومات من رواتب العاملين فيه.

وكان رئيس جامعة بيرزيت، عبد اللطيف أبو حجلة، قد أكد في وقت سابق أن الجامعات ستشهد خصما من رواتب موظفيها، نتيجة الأزمة المالية التي تمر بها.

ووفقا لأبو حجلة، فإن جامعة بيرزيت تحرص بشكل كبير على تقاضي العاملين رواتبهم بالكامل، مبينا أنه لا يوجد أي مؤسسة تعليمية أوفت بالتزاماتها 100% خلال فترة الطوارئ.

وأشار إلى أن الجامعة تدفع رواتب موظفيها من خلال ما تجنيه من أقساط الطلبة، إلا أن الأمر اختلف بعدما توقف الطلبة عن تسديد أقساطهم في ظل فترة الطوارئ.

ولفت أبو حجلة إلى أن هذا الأمر تسبب في أزمة خانقة قد ينتج عنها في الفترة القادمة اقتطاعات معينة من رواتب الموظفين، كي تستطيع الجامعة الاستمرار بعملها.

وعاد نقيب العاملين في الجامعة سامح أبو عواد، لتحميل الإدارة المسؤولية الكاملة عن هذه الأزمة المالية، نظرا لأن إدارات الجامعات دون استثناء لم تطالب بشكل جدي في مستحقاتها من وزارة التعليم العالي.

وأضاف أبو عواد: هناك اتفاقية موقعة منذ عام 2012 تلزم الحكومة بتخصيص 40 مليون دولار سنويا للجامعات الفلسطينية، وقد تم صرفها لمدة سنة واحدة فقط، ثم تقاعست الحكومة عن تسديدها.

واستكمالا لحلقات الدائرة، أكد رائد بركات مدير عام التعليم الجامعي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن الحكومة صرفت قبل 3 سنوات جزءا من مستحقات الجامعات، والحكومة تريد حاليا أن تصمد ويجب أن نصمد معها جميعا.

وأضاف: نحن شركاء في الأزمة، واذا لم تتواجد الأموال اللازمة لدعم الجامعات يجب أن نحمل الأزمة المالية جميعا، وهناك اولويات أخرى للحكومة حاليا، مشيرا إلى أن موظفي القطاع العام تحملوا على مدار شهور أزمة مالية عاشتها الحكومة نتيجة توقف الدعم الخارجي.

وحول المستحقات المتراكمة أشار بركات إلى أن وزارة التعليم العالي جزءا من الحكومة، والحكومات السابقا جميعا لم تتعافى من الأزمات المالية كي تتفرغ لسداد هذه المستحقات.

وأشار بركات إلى أن صندوق إقراض الطلبة سيعود للعمل قريبا، بعد أن اقترب من مرحلة التعافي، مشيرا إلى أن الصندوق كان يساعد الجامعات عبر التخفيف من ديون الطلبة.

وطن