بشار الاسد يصعد ضد ابن خالته رامي مخلوف

بشار الاسد ورامي مخلوف

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

تجددت الخلافات بين الرئيس السوري  ورجل الأعمال وابن خال الرئيس، رامي مخلوف، مرّة أخرى، الجمعة، حيث صعدت إلى السطح على خلفية انتقادات روسية غير مسبوقة للرئيس بشار الأسد، وفضيحة تتعلقّ بمخلوف كشفتها السلطات المصريّة.

ورامي مخلوف، رجل الأعمال المعاقب أوروبيا وأميركيا، لأسباب تتعلق بإثرائه غير المشروع على حساب الشعب السوري، ثم لاحقاً لدعمه نظام الأسد، أمنياً وعسكرياً واقتصاديا، هو صاحب امبراطورية مالية ضخمة، أسسها في سوريا، عبر صلة القربى التي تجمعه بآل الأسد، وعبر التربّح غير المشروع وممارسة أعمال تجارية تخالف القانون، ليس في سوريا وحدها، بل في أنحاء عديدة من العالم.

وبحسب موقع "سناك سوريا"، فإن وزارة المالية السورية حجزت أموال شركة "آبار بتروليوم سيرفيس" المسجّلة في بيروت، التي تعمل في صفقات نقل الوقود والمواد النفطية، وهي تعود إلى ملكية رامي مخلوف، بعد فترة من فرض المديرية العامة للجمارك السورية قرارًا بالحجز على أموال مخلوف.

وكانت صحيفة "العربي الجديد"، قد كشفت الأسبوع الماضي عما اسمته "حرب تصفية حسابات" بدأت بين خال بشار الأسد المقيم في روسيا، محمد مخلوف، وابنه المقيم في دمشق رامي، من جهة، وبين أسماء الأخرس "الأسد" زوجة رئيس النظام السوري بشار الأسد، من جهة ثانية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر تأكيدها أن "انتقام" مخلوف يعود لما سبّبه تدخل السيدة الأولى في توزيع "كعكة" الاقتصاد السوري منذ تعافيها من مرض السرطان العام الماضي، ووضع يدها على استثمارات رامي مخلوف، وفي مقدمتها جمعية "البستان الخيرية"، والوصاية على شركتي الاستثمار الخلوي في سورية "سيرتيل" و"أم تي أن"، وتعيين مديرين من قبل أسماء، بعد مصادرة الوثائق والدفاتر المحاسبية والحواسب من مقرّ شركة "راماك" بالمنطقة الحرة في دمشق.

كما ذكرت الصحيفة أن السلطات المصرية صادرت شحنة مخدّرات كانت في طريقها إلى ليبيا داخل علب كرتونية مخصّصة لمنتجات ألبان وحليب خاصّة بشركة "ميلك مان" السورية، التي يملكها مخلوف، قبل عشرة أيّام.

ونقلت عن وسائل اعلام مصرية، تأكيدها أن الشحنة في ميناء بورسعيد، تضمّنت 4 أطنان من الحشيش، "مخبّأة داخل علب الحليب بتقفيل المصنع.

وعلى الفور اتهم مخلوف تجّار مخدّرات باستخدام منتجات شركته للقيام بهذه الأعمال، داعيًا النظام السوري إلى وضع حدٍ "لمثل هذه الممارسات في اﻟﺒﻼد وبأن تلاحق من يصنع ويتاجر بهذه المواد المخدّرة.

ووفقا لـ"العربية نت" فإن وضع جميع شركات رامي مخلوف، بعهدة "مؤسسة الرئاسة" السورية، يعتبر الصيغة الأدق لما جرى بين بشار ورامي، بحسب عارفين معلقين، أكدوا شبه استحالة أن يقوم الأسد بحبس أبناء خاله، وهو محمد مخلوف والد رامي، والموصوف بأنه "خازن" عائلة الأسد الذي وصل إلى سنّ الـ 84 عاماً، ويعاني من أمراض شديدة.

وذكِر أن تقدم والد رامي، بالسن، ومرضه الشديد، كان الخلفية الأساسية لخلاف ورثته من أبنائه، ومنهم رجل الأعمال رامي، وبشار الأسد.

ويعتبر محمد مخلوف، والد رامي، المدير لأموال آل الأسد منذ أيام الرئيس السابق، حافظ. إلا أن ابنه رامي، أصبح يدير تلك الإمبراطورية المالية الضخمة، منذ سنوات، وصدرت بحقه عقوبات أوروبية وأميركية تتعلق بمصادر تلك الثروة غير المشروعة، وكذلك دعمه سياسة الأسد في سنوات الثورة السورية، ماليا واقتصاديا.

ورأت مصادر أن بشار الأسد بوضع يده على شركات رامي، يريد تسليمها لأشخاص آخرين، خاصة بعد العقوبات الأوروبية والأميركية التي طالت أغلب القريبين منه ويشكلون متنفسا لنظامه ليتهرب من تأثير العقوبات، فصار بشار "مشلولا" على المستوى المالي والاقتصادي، بظل تتابع العقوبات على جميع الأشخاص الداعمين لنظامه.

ووفقا للعربية نت، فإنه بعض أنصار النظام السوري، رأوا مع خبر وضع بشار يده على شركات ابن خاله رامي، على أنه شكل من أشكال مكافحة الفساد، اعتبر مراقبون للشأن السوري، أن ما فعله بشار مع رامي، يعتبر نوعاً من الانقلاب عليه وتحجيمه.

عرب 48