رام الله الاخباري :
تلقى رئيس الوزراء محمد اشتية، اتصالا هاتفيا، مساء اليوم الجمعة، من نظيره رئيس الوزراء الكويتي صباح خالد الحمد الصباح، الذي قدم التهاني والتبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، معربا عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني والعالم العربي والبشرية جمعاء في مواجهة وباء كورونا.
كما وأعرب الشيخ الصباح عن ترحيبه بدعوة دولة فلسطين لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لمواجهة مخططات الضم التي تسعى الحكومة الاسرائيلية لتنفيذها، مستغلة انشغال العالم بمواجهة فيروس كورونا المستجد.
من جانبه دعا رئيس الوزراء محمد اشتية، إلى تشكيل جهاز إنذار عربي مبكر، لوضع الخطط والتدابير المسبقة، استعدادا لمواجهة الأوبئة، والكوارث، والأمراض، وزحف الجراد في المنطقة العربية.
ووجه رئيس الوزراء شكر الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني لدولة الكويت الشقيقة على تبرعها بعشرة ملايين دولار لمنظمة الصحة العالمية، لصالح دولة فلسطين في مواجهة فيروس كورونا.
الامم المتحدة تحذر "اسرائيل " من توجيه ضربة مدمرة لحل الدولتين
وحذر الممثل الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، من أي خطوات أحادية تهدف إلى ضمّ أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
وقال: إن ذلك يشكل تهديدا متزايدا، وفي حال تم تنفيذه، فإنه يعد انتهاكا خطيرا للقانون الدولي.
وأضاف ملادينوف خلال إحاطة أمام مجلس الأمن عبر تقنية الفيديو لبحث الأوضاع في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية، إن ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة سيوجّه ضربة مدمرة إلى حل الدولتين، وسيوصد الأبواب أمام العودة إلى المفاوضات وسيهدد جهود التوصل إلى سلام في الإقليم.
واشار الى أنه "في الوقت الذي شدد طرفا الحكومة الإسرائيلية الجديدة على التزامهما بالمضي قدما في اتفاقيات السلام والتعاون مع جيران إسرائيل، إلا أنهما اتفقا أيضا على المضي قدما في ضمّ أجزاء من الضفة الغربية، بدءا من الأول من تموز المقبل".
وحث ملادينوف القادة الإسرائيليين والفلسطينيين على انتهاز فرصة جائحة كوفيد-19، واتخاذ الخطوات اللازمة للتقدم باتجاه السلام ورفض أي خطوات أحادية من شأنها تعميق الصراع بين الشعبين وتقويض أي فرصة للسلام.
الرئيس يهدد بإلغاء كل الاتفاقيات مع "إسرائيل" في حال الضم
هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الأربعاء الماضي إسرائيل بإلغاء جميع الاتفاقيات دون استثناء في حال طبقت قرارات ضم جزء من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية.
وقال الرئيس عباس في كلمة بمناسبة شهر رمضان: " سنتخذ كل قرار للحفاظ على حقوقنا الوطنية، ولقد أبلغنا جميع الجهات الدولية بما في ذلك الحكومتين الامريكية والاسرائيلية بأننا لن نقف مكتوفي الايدي إذا اعلنت اسرائيل ضم أراضي من دولتنا الفلسطينية، وأننا سنعتبر جميع الاتفاقيات مع اسرائيل لاغية تماما في حال تم ذلك".
وأكد الرئيس على أن القيادة الفلسطينية تواصل العمل بشكل استثنائي على الصعيد القانوني والسياسي لمواجهة المؤامرات الظالمة وفي مقدمتها صفقة القرن الأمريكية والمخططات الاسرائيلية لضم جزء من اراضي الدولة الفلسطينية.
وأضاف: "لا يتوهمن احد انه يستطيع استغلال الازمة الراهنة ونحن بالمرصاد ان يتجاوز حقنا بإقامة دولتنا الحرة وعاصمتها القدس الشرعية وفق قرارات الشرعية الدولية".
وتابع: "ان ادارة هذه الازمة الراهنة التي نواجهها برغم ثقلها لكنها لم تلهنا عن قضيتنا الاساس الفلسطينية والنضال الوطني للخلاص من الاحتلال الذي هو اساس مآسينا".
بدوره، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة، إن الولايات المتحدة الأميركية لا تملك حق التصرف بالأرض الفلسطينية، ولا تعطي أي شرعية للقرار الاسرائيلي بالاستيلاء على الارض الفلسطينية .
واضاف ردا على تصريحات وزير الخارجية الاميركي بومبيو، التي قال فيها ان قرار ضم الضفة الغربية يعود لاسرائيل، ان الفلسطينيين وحدهم هم من يقرر مصير أرضهم التي سيقيمون عليها دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ولن يكون أمن ولا استقرار بدون حقوق الشعب الفلسطيني التي اقرتها قرارات الشرعية الدولية.
واشار الى ان هذه التصريحات تؤكد أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تكون وسيطا في أي عملية سلام بيننا وبين الإسرائيليين، وهي بمثابة ضوء أخضر للحكومة الإسرائيلية لمواصلة عملياتها الاستيطانية وضم الأراضي الفلسطينية.
وقال أبو ردينة إن هذه التصريحات تشكل خروجا عن كل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية، ولن تحقق السلام بأي شكل من الأشكال.
وأضاف ان موقف الرئيس واضح وصريح، وهو ان أي إجراء اسرائيلي لضم أي جزء من الأرض الفلسطينية ستكون له تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وختم الناطق الرسمي تصريحه بالقول ان الشعب الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، قادر على إفشال المؤامرات كافة التي تحاك ضده، وسيبقى صامدا فوق أرضه وسينتصر مهما كانت التضحيات.