الرئيس يهدد بإلغاء كل الاتفاقيات مع "إسرائيل" في حال الضم

عباس واسرائيل

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم الأربعاء، إسرائيل بإلغاء جميع الاتفاقيات دون استثناء في حال طبقت قرارات ضم جزء من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية.

وقال الرئيس عباس في كلمة له مساء اليوم بمناسبة شهر رمضان: " سنتخذ كل قرار للحفاظ على حقوقنا الوطنية، ولقد أبلغنا جميع الجهات الدولية بما في ذلك الحكومتين الامريكية والاسرائيلية بأننا لن نقف مكتوفي الايدي إذا اعلنت اسرائيل ضم أراضي من دولتنا الفلسطينية، وأننا سنعتبر جميع الاتفاقيات مع اسرائيل لاغية تماما في حال تم ذلك".

وأكد الرئيس على أن القيادة الفلسطينية تواصل العمل بشكل استثنائي على الصعيد القانوني والسياسي لمواجهة المؤامرات الظالمة وفي مقدمتها صفقة القرن الأمريكية والمخططات الاسرائيلية لضم جزء من اراضي الدولة الفلسطينية.

وأضاف: "لا يتوهمن احد انه يستطيع استغلال الازمة الراهنة ونحن بالمرصاد ان يتجاوز حقنا بإقامة دولتنا الحرة وعاصمتها القدس الشرعية وفق قرارات الشرعية الدولية".

وتابع: "ان ادارة هذه الازمة الراهنة التي نواجهها برغم ثقلها لكنها لم تلهنا عن قضيتنا الاساس الفلسطينية والنضال الوطني للخلاص من الاحتلال الذي هو اساس مآسينا".

بدوره، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة، إن الولايات المتحدة الأميركية لا تملك حق التصرف بالأرض الفلسطينية، ولا تعطي أي شرعية للقرار الاسرائيلي بالاستيلاء على الارض الفلسطينية .

واضاف ردا على تصريحات وزير الخارجية الاميركي بومبيو، التي قال فيها ان قرار ضم الضفة الغربية يعود لاسرائيل، ان الفلسطينيين وحدهم هم من يقرر مصير أرضهم التي سيقيمون عليها دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ولن يكون أمن ولا استقرار بدون حقوق الشعب الفلسطيني التي اقرتها قرارات الشرعية الدولية.

واشار الى ان هذه التصريحات تؤكد أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تكون وسيطا في أي عملية سلام بيننا وبين الإسرائيليين، وهي بمثابة ضوء أخضر للحكومة الإسرائيلية لمواصلة عملياتها الاستيطانية وضم الأراضي الفلسطينية.

وقال أبو ردينة إن هذه التصريحات تشكل خروجا عن كل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية، ولن تحقق السلام بأي شكل من الأشكال.

وأضاف ان موقف الرئيس واضح وصريح، وهو ان أي إجراء اسرائيلي لضم أي جزء من الأرض الفلسطينية ستكون له تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة.

وختم الناطق الرسمي تصريحه بالقول ان الشعب الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، قادر على إفشال المؤامرات كافة التي تحاك ضده، وسيبقى صامدا فوق أرضه وسينتصر مهما كانت التضحيات.

رام الله الاخباري