رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أجمع خبراء ومختصون في مجال الطاقة، اليوم الثلاثاء، على أن السعودية وروسيا قد يكونا أكبر المستفيدين من انهيار أسعار الخام الأمريكي بالأمس.

وأوضح المحللون في أحاديث منفصلة لشبكة "سي إن بي سي"، أن المخرج لأسواق النفط حاليا هو أن تتفاوض منظمة "أوبك +" حول خفض أعمق لإنتاج النفط، ليصل إلى انتاج 6 ملايين برميل في اليوم.

وبحسب رئيس التسعير العالمي للسلع لدى "إس آند بي جلوبال بلاتس"، ديف إرنسبيرجر، فإن المملكة العربية سعودية وروسيا فازتا في هذه الجولة، معتبرا أنه فوز "باهظ الثمن".

وأكد أن الرياض وموسكو راقبوا منذ فترة طويلة إنتاج النفط الصخري الأمريكي، لكنهما بحاجة إلى النظر أبعد من ذلك الآن لأن سعر خام برنت لا يقدم أداءً مختلفًا بشكل أكبر.

بدوره، أشار كريستيان مالك، رئيس أبحاث الأسهم والنفط والغاز لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لدى مصرف "جيه بي مورغان"، إلى أن السعودية فازت فعلا في هذه الجولة.

وأضاف: "تمكنت السعودية من الخروج من الباب ببيع النفط في وقت مبكر بينما كان هناك طلب ثم تراجعوا عن ذلك في بإقرارهم التخفيضات الأخيرة التي نعتبرها صفقة ضعيفة".

ويعتبر مالك أن الخروج من هذه الأزمة يحتاج إلى أن تتفاوض "أوبك +" لتخفيض الإنتاج بشكل أكبر، لتصل إلى مستويات إنتاج 6 ملايين برميل في اليوم.

ووصل سعر هذا العقد الخام اليوم الثلاثاء، غربي تكساس الوسيط المقرر تسليمه في حزيران/ يونيو، حوالي 16 دولارًا، بانخفاض كبير جدا.

وكانت شركة "بريتيش بتروليوم" أو "بي بي" البريطانية التي تُعد ثالت أكبر شركة نفط خاصة في العالم، قد توقعت اليوم الثلاثاء، أن يستمر انخفاض أسعار النفط حول العالم لفترة مقبلة في ظل تجاوز المعروض الطلب.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن الرئيس التنفيذي السابق للشركة، تأكيده أن الوضع الحالي في أسواق النفط العالمية يعيد إلى الأذهان التخمة النفطية في الثمانينات من القرن الماضي.

ورجح المدير التنفيذي السابق للشركة البريطانية الضخمة أن تستمر الأسعار في الانخفاض بشكل كبير وشديد التقلب لفترة طويلة.

وهوى سعر برميل النفط الأمريكي أمس الاثنين، إلى أقل من صفر دولار للمرة الأولى في التاريخ.

وانخفض سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس المتوسط (WTI)، اليوم الاثنين، إلى 8.60 دولار تحت الصفر للبرميل الواحد، وذلك بعد أن خسر النفط الأمريكي نحو 150بالمئة من قيمته.

وللمرة الأولى في التاريخ سيضطر البائعون للدفع للمشترين لأخذ عقود آجلة للنفط.

سبوتنيك