رام الله الاخباري :
هاتف رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء اليوم الثلاثاء، المناضلة أم ناصر أبو حميد من مخيم الأمعري.
وأشاد سيادته، خلال الاتصال، بصمود أم ناصر أبو حميد وصبرها على كل ما تعرضت له عائلتها من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الرئيس إن أم ناصر أبو حميد مثال للأم الفلسطينية المضحية في سبيل وطنها، وهي نموذج للصبر والصمود والثبات في مواجهة هذا الاحتلال.
وأم ناصر أبو حميد "خنساء فلسطين"، أم لشهيد وخمسة أسرى يقضون أحكاما عالية، دخل ثلاثة منهم اليوم عامهم التاسع عشر في سجون الاحتلال، كما هدم الاحتلال منزلها خمس مرات.
خمسة يقضون أحكاما بالمؤبد: ثلاثة أشقاء من عائلة أبو حميد يدخلون عامهم الـ19 في الأسر
يدخل ثلاثة أسرى أشقاء من عائلة أبو حميد اليوم ويوم غد، عامهم الـ(19) في سجون الاحتلال وهم: ناصر ونصر، وشريف أبو حميد من مخيم الأمعري في رام الله، وهم من بين خمسة أشقاء يقضون أحكاماً بالسّجن المؤبد في سجون الاحتلال.
وقال نادي الأسير، في بيان له، اليوم الثلاثاء، إن الأسير ناصر (48 عاماً) قضى ما مجموعه في سجون الاحتلال قرابة الـ(31) عاماً، وذلك منذ أن تعرض للاعتقال للمرة
الأولى، وكان يبلغ من العمر (13 عاماً)، وكذلك شقيقه نصر (46 عاماً) الذي قضى ما مجموعه في سجون الاحتلال قرابة (28) عاماً، وذلك منذ أن كان طفلاً، وشريف (44 عاماً) والذي تعرض للاعتقال منذ أن كان يبلغ من العمر (14 عاماً)، حيث قضى في حينها وقبل اعتقاله الأخير عام 2002، تسع سنوات.
وتابع نادي الأسير، أن الأسير ناصر، المحكوم بالسّجن لسبع مؤبدات و(50) عاماً، تعرض لمحاولات اغتيال عديدة، وعانى من إصابات بليغة خلال عملية اعتقاله عام 2002، ومكث في المستشفى عدة شهور، وما يزال يُعاني من مشاكل صحية جرّاء الإصابات التي تعرض لها.
أما شقيقه الأسير نصر فهو محكوم بالسّجن لخمس مؤبدات، وقد تعرض لعمليات اعتقال منذ طفولته، وهو متزوج وله ثلاثة أبناء، أحدهم معتقل في سجون الاحتلال وهو رائد الذي اعتقل قبل قرابة العشرة شهور، وخلال عام 2019، رُزق الأسير نصر بطفل عبر النطف المهربة أسماه (يمان)، فيما يقضي شريف حُكماً بالسّجن المؤبد لأربع مرات أربع.
يذكر أن للأشقاء الثلاثة، شقيقين آخرين يقضيان أحكاماً بالسّجن المؤبد وشقيق آخر شهيد وهم: محمد (37 عاماً) المحكوم بالسّجن المؤبد مرتين و(30) عاماً، وإسلام (34
عاماً) والمعتقل منذ عام 2018، والمحكوم بالسجن المؤبد و8 سنوات والذي قضى سابقاً قبل اعتقاله عام 2018، خمس سنوات ونصف في سجون الاحتلال، وشقيق آخر شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد الذي استشهد عام 1994.
ومن الجدير ذكره أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت على مدار العقود الماضية جميع أبناء عائلة أبو حميد بالإضافة إلى والدهم، وهدمت منزلهم خمس مرات، كان آخرها عام 2019، كما حرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، كانت أطول مدة منع استمرت لخمس سنوات متواصلة.