الحياة تعود في شوارع ألمانيا بعد تخفيف القيود

المانيا والقيود

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

بدأت، اليوم الاثنين، الحياة تعود إلى شوارع ألمانيا، وذلك بعد الرفع التدرجي الذي قررته الحكومة الألمانية للقيود المفروضة منذ أكثر من شهر، ضمن إجراءات مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19".

وعادت محلات بيع الأغذية والمكتبات ومحال بيع السيارات التي تقل مساحتها عن 800 متر مربع إلى استقبال الزبائن.

وأعلنت مقاطعة ساكسونيا الألمانية، عن فرض ارتداء قناع أو وشاح اعتبارًا من اليوم الإثنين، فيما لا يسمح لأكثر من شخصين من دخول المحال التجارية في آن واحد.

أما خارج المحال التجارية فذكرت وكالة "فرانس برس" أن طوابير كبيرة من الزبائن كانوا ينتظرون أدوارهم للدخول، ملتزمين بالمسافة بينهم.

من جانبها، طالبت المستشارة الألمانيّة، أنجيلا ميركل، المواطنين بضرورة الالتزام بالرفع التدريجي للتقييدات المفروضة، معربة عن قلقها الكبير خلال نقاشات مع قادة حزبها المحافظ.

ودعت ميركل المواطنين إلى عدم الاستعجال في انهاء الحجر الصحي بشكل كامل، منتقدة كثرة النقاشات لرفع سريع للإجراءات الواقية.

كما وحذرّت ميركل من هشاشة "النجاح المرحلي" في السيطرة على الوباء العالمي، بعدما بقيت في العزل في منزلها لأسبوعين إثر معاينة طبيب لها كان مصابا بالفيروس التاجي.

ومن المقرر أن يكون ارتداء قناع في جميع الأماكن العامة، إلزاميا في بافاريا، المقاطعة الأكثر تضررا من الوباء.

وكان وزير الصحة، ينس شبان، قد أعلن في وقت سابق السيطرة على تفشي فيروس كورونا، بعد تسجيل أكثر من 140 ألف حالة مؤكدة ونحو 4500 وفاة في ألمانيا.

وبحسب معهد "روبرت كوخ"، فإن معدل العدوى الخاضع للمراقبة تراجع لأول مرة إلى أقل من 1 ليصل إلى 0,7 الجمعة الماضي.

كما أنه من المتوقع ألا تفتح المدارس أبوابها قبل الرابع من أيار/مايو بدءا بالتلاميذ الأكبر سنا، فيما سيمدد تدبير حظر تجمع أكثر من شخصين في الأماكن العامة باستثناء أفراد الاسرة الواحدة.

وتعتزم الحكومة الألمانية تطبيق تدابير لمرافقة رفع العزل التدريجي، لاحتواء الوباء، بالإضافة إلى تكثيف الفحوص لكشف الإصابات بهدف التمكن من عزل المرضى وقد أجرت حتى الآن 1,7 مليون فحص.

ويواصل فيروس "كورونا" المستجد، انتشاره حول العالم، متسببا بوفاة 165,073 شخصا، فيما ارتفعت حصيلة أعداد المصابين المعلن عنها لتصل إلى نحو 2,407,414، تماثل منهم 625,199 للشفاء.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الحادي عشر من مارس الماضي، عن تصنيف فيروس كورونا المستجد ‏المسبب ‏لمرض "كوفيد 19"، وباءً عالميا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام ‏الإصابات ترتفع ‏بسرعة كبيرة.‏

وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، في ديسمبر/ كانول الأول 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر العالم.

يشار أن منظمة الصحة العالمية، أعلنت رسميا على موقعها الإلكتروني، وصول فيروس كورونا إلى 203 دول وأماكن بينها سفينة أميرة الماس السياحية، التي شهدت إصابة 712 شخصا بالفيروس.

عرب 48