رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
عادت التساؤلات والحيرة مجددا للأطباء والمختصون حول إمكانية عودة موجة جديدة من فيروس كورونا المستجد إلى الصين والدول المختلفة، وذلك بعدما سجلت إصابات جديدة بفيروس كورونا لأشخاص كانوا قد تشافوا من المرض في وقت سابق.
وكان مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدغانون شبريوسيس، قد حذر من موجة ثانية للوباء قد تكون قاتلة، إذا تم التراخي عن إجراءات الوقاية والحماية من الفيروس الذي لم ينته حتى اللحظة من العالم، ويواصل حصد الأرواح.
ووفقا لما ذكرت "مونت كارلو" الدولية، فإن الصين قررت اغلاق كافة حدودها، وذلك بعد بسبب تسجيلها خلال الأيام الأخيرة 108 حالة إصابة بكورونا خلال يومين فقط، كانت قادمة من الخارج وخصوصا من روسيا التي تتواجد فيها جالية صينية كبرى.
وأوضحت الصين في تصريحات سابقة، أن الحالات التي جاءت مصابة بالفيروس تنبئ بالأسوأ إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات الوقائية واستمرار الحماية من هذا الفيروس القاتل، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنها تعافت من المرض.
ومما يزيد المخاوف، هو بدء بعض البلدان الأقل تضررا، مثل النمسا بوضع خطة للخروج من الأزمة. ولكن الدول الأكثر تضررا، مثل الولايات المتحدة وإيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة لم تعلن بعد عن موعد انتهاء الحجر.
وكانت بريطانيا قد دعت المواطنين إلى ضرورة الاستعداد لتمديد العزل الصحي في مواجهة تزايد انتشار الفيروس التاجي القاتل في البلاد.
أما فرنسا فقد قررت تمديد الحجر الصحي إلى 11-أيار المقبل، على أن توضع إجراءات عديدة كي يتم الرجوع إلى الحياة العادية بشكل تدريجي.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية، أكد اندرو كومو، حاكم ولاية نيويورك التي سجلت حوالي عشرة آلاف حالة، أن البلاد مرت بالأسوأ، لكن العودة للحياة الاجتماعية والاقتصادية ينبغي أن تتم بعناية وبطء وذكاء.
وتجاوزت حصيلة وباء كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19" عتبة 150 ألف وفاة في العالم، ثلثيها في أوروبا، فيما ارتفعت حصيلة أعداد المصابين المعلن عنهم لتصل إلى نحو مليونين و 232 ألف شخص، تعافى منهم أكثر من 568 الف مريض.
ووفقا لوكالة "فرانس برس"، فإن حوالى 60% من سكان العالم مازالوا يخضعون للحجر المنزلي، في ظل دعوة 4,5 مليار نسمة إلى الالتزام في بيوتهم، في خطوة وقائية واحترازية لمكافحة انتشار الوباء العالمي.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الحادي عشر من مارس الماضي، عن تصنيف فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19"، وباءً عالميا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة.
وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، في ديسمبر/ كانول الأول 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر العالم.
يشار أن منظمة الصحة العالمية، أعلنت رسميا على موقعها الإلكتروني، وصول فيروس كورونا إلى 203 دول وأماكن بينها سفينة أميرة الماس السياحية، التي شهدت إصابة 712 شخصا بالفيروس.
مونت كارلو