رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
ذكرت وسائل اعلام إسرائيلية، مساء اليوم الجمعة، عن تحسن الحالة الصحية لحوالي نصف المصابين بفيروس كورونا في إسرائيل، بعد تلقيهم علاج عن طريق "بلازما الدم" في المستشفيات الإسرائيلية.
وبحسب القناة الـ12 الإسرائيلية، فإن هذه الطريقة "بلازما الدم" أعطت نتائج مبشرة ومشجعة لشفاء مرضى فيروس كورونا عن طريق حقنهم دماء الذين تعافوا.
وأشارت القناة العبرية، إلى أن وزارة الصحة الإسرائيلية تسعى لاقناع 2967 متعافي من المرض أن يتبرعوا بدماء حتى يتم حقنها للمرضى الآخرين، مبينة أن 80% قد وافق منهم.
وأضافت القناة في تقريرها: "حتى الآن تم علاج 23 مريضاً بالفيروس التاجي، وطرأ تحسن على نصفهم تقريبا والاخرين لم تسوء حالتهم، أي أن حالتهم في تحسن أيضا أو مستقرة".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، قد نقلت مؤخرا، عن علماء تفاؤلهم، بعد توصلهم إلى أن دماء المتعافين من فيروس كورونا المستجد، أصبح أفضل علاج طبيعيا للقضاء على الفيروس في جسم مصاب آخر.
ووفقا للطبيب "أنثوني فويسي" مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، فإن دم الشخص المتشافي من فيروس كورونا يعمل على انتاج بروتينات تحارب الفيروس نفسه "بأجسام مضادة" يمكن استخراجها منه لحقنها في دم المريض لتحميه من ذات الفيروس.
وبحسب ما ذكرت "العربية نت" عن الصحيفة الأمريكية، فإن دم الشخص الذي تعافى من المرض، أصبح لديه دفاعات جزيئية لمحاربة الفيروس، بحيث يستطيع الأطباء نقل جزيئاتها كأجسام مضادة إلى دماء المصابين بالفيروس نفسه لعلاجهم.
وأوضح الطبيب أنه تم استخدام هذه الطريقة في أزمات صحية أخرى، وحققت نجاح كبير، من ضمنها الإنفلونزا الإسبانية في 1918 التي قتلت الملايين، وحينما تفشى "النكاف" وشلل الأطفال والحصبة بأوائل القرن الماضي.
وأطلق الطبيب الأمريكي على عملية العلاج بنقل الأجسام المضادة من شخص إلى آخر، اسم العلاج بـ"البلازما النقاهية"، مشيرا إلى أن اختبارات أولية تم إجراؤها في الصين أظهرت نتائج ممتازة بهذا الشأن.
ولفت إلى أن "إدارة الغذاء والدواء الأميركية" سمحت للأطباء باستخدام هذه الطريقة في عملية تبدأ بالتشخيص للتأكد من أن المتعافين لم يعودوا حاملين للفيروس، ثم البحث عن الأجسام المضادة في بلازما دمائهم للتأكد من إنتاج كميات كافية منها لضخها في دم المصاب.
ويواصل فيروس "كورونا" المستجد انتشاره حول العالم، متسببا بوفاة 134,658 شخصا، وإصابة 2,083,913، فيما تعافي من الفيروس 510,666 شخصا.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الحادي عشر من مارس الماضي، عن تصنيف فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19"، وباءً عالميا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة.
وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، في ديسمبر/ كانول الأول 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر العالم.
يشار أن منظمة الصحة العالمية، أعلنت رسميا على موقعها الإلكتروني، وصول فيروس كورونا إلى 203 دول وأماكن بينها سفينة أميرة الماس السياحية، التي شهدت إصابة 712 شخصا بالفيروس.
رام الله الاخباري