رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
كشفت دراسة كندية حديثة، مؤخرا، أن سعال الأشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19"، دون تغطية الفم ينقل العدوى لأشخاص آخرين موجودين بمسافة 2 متر في أقل من 3 ثوان، الأمر الذي يعتبر أبعد من الحد الأدنى المقبول دوليا عند تفشي الوباء.
ونقلت مجلة "إندور إير" الكندية، عن إريك سافوري، الأستاذ في قسم الهندسة الميكانيكية وهندسة المواد تأكيده أن تدفق الرذاذ المتناثر من الشخص الذي يسعل قد يصل إلى عدوى أشخاص آخرين موجودين على بعد 2.5 متر، مشيرا إلى أن تدفق الهواء مع السعال يتحرك بسرعة 200 مم في الثانية.
وكان بحث ودراسة أمريكية قد توقعت في وقت سابق إمكانية انتقال الفيروس بشكل أكبر بكثير عبر السعال والعطس، حيث يمكنه قطع مسافة تتراوح بين 6 إلى 8 أمتار.
أما منظمة الصحة العالمية فقد أوصت في وقت سابق، بضرورة الإبقاء على مسافة متر على الأقل بعيدا عن أي شخص يسعل أو يعطس لتجنب خطر العدوى.
أما في أوائل آذار/مارس الماضي، فقد تحدثت دراسة أجراها فريق صيني، عن قدرة فيروس كورونا الجديد على البقاء معلقا في الهواء لمدة 30 دقيقة على الأقل.
وأعلن العلماء وقتها أن الفيروس التاجي قادر على الانتقال لمسافة تصل إلى 4.5 متر، أي أكثر من ضعفي المسافة الآمنة التي تنصح بها السلطات الصحية في جميع أنحاء العالم.
وفي بحث سابق نشرته مجلة "نيو إنغلاند جورنال أوف ميدسين" الطبية، فإن هناك اختلافات واضحة في عدد القطرات المنتجة والمسافة التي تقطعها بعد الخروج من الفم، عندما يتم التحدث إلى شخص يغطي فمه وآخر لا يفعل.
من جانبهم، دعا كبار الخبراء في منظمة الصحة العالمية، قبل يومين، الناس حول العالم إلى ضرورة ارتداء الكمامة الطبية في كافة الأماكن العامة وتجنب الخروج من البيت في طريقة احترازية ووقائية من الفيروس التاجي القاتل.
أما المبعوث الخاص بفيروس كورونا في المنظمة العالمية، ديفيد نابارو، فدعا الناس إلى الاعتياد على ارتداء الأقنعة الفترة المقبلة.
وأضاف: "هذا الفيروس لن يزول ولا نعرف ما إذا كان الأشخاص الذين أصيبوا به محصنين بعد ولن يصابوا به مرة أخرى. لا نعرف متى سيكون لدينا لقاح".
ويواصل فيروس "كورونا" المستجد انتشاره حول العالم، متسببا بوفاة 134,658 شخصا، وإصابة 2,083,913، فيما تعافي من الفيروس 510,666 شخصا.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الحادي عشر من مارس الماضي، عن تصنيف فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19"، وباءً عالميا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة.
وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، في ديسمبر/ كانول الأول 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر العالم.
يشار أن منظمة الصحة العالمية، أعلنت رسميا على موقعها الإلكتروني، وصول فيروس كورونا إلى 203 دول وأماكن بينها سفينة أميرة الماس السياحية، التي شهدت إصابة 712 شخصا بالفيروس.
سبوتنيك