رام الله الاخباري :
أكدت حركة الشبيبة الفتحاوية في فلسطين، أنه في الذكرى السنوية الثانية والثلاثين لاغتيال القائد الرمز خليل الوزير أبو جهاد، والذكرى الثامنة عشر لاختطاف القائد
مروان البرغوثي على يد الاحتلال الإسرائيلي، والعام الخامس والعشرين له في سجون الاحتلال، انتصار الشبيبة لقيم هؤلاء القادة الذين رسموا خارطة الوطن بنضالهم، وانتمائهم، وعطائهم اللامحدود.
وجاء ذلك في بيان أصدرته شبيبة فتح، اليوم الخميس، لمناسبة ذكرى استشهاد خليل الوزير (أبو جهاد)، "إن نيسان شهر البطولة والفداء والوجع الفلسطيني بامتياز، وفيه
تتفتح الذاكرة الوطنية الفلسطينية لتحيي ذكرى من فقدناهم في مسيرة الحرية والاستقلال، بدءا من الشهيد عبد القادر الحسيني، واستشهاد القادة الأبطال أبو يوسف النجار،
وكمال ناصر وكمال عدوان، أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، ليلتحق بهم بعد سنوات رفيق دربهم الشهيد القائد أمير الشهداء خليل الوزير أبو جهاد نائب القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية، أول الرصاص وأول الحجارة، صاحب النهج الثوري الثابت، والرؤية الوطنية الثاقبة، الذي جمع بين العسكري الفذ، والسياسي الحكيم، والثائر المؤمن بقضية شعبه".
وأشارت شبيبة فتح بأن لأبي جهاد مكانة متميزة في ذاكرة أبنائها في مختلف ساحات الوطن والشتات، كونه المبادر والحاضن والداعم والموجه لتأسيس أولى مجموعات
الشبيبة الفتحاوية في الوطن في بداية ثمانينيات القرن الماضي، لتغدو خلال سنوات قليلة القوة الشبابية الأولى في الوطن، والذراع الشبابي والطلابي لحركة فتح، والتي
أولاها أبو جهاد الوزير جل اهتمامه، وتوجيهاته، ودعمه، لإيمانه الكبير بالشباب وقدرتهم على تحقيق الانتصار، مؤكدة أن وصايا أبو جهاد، وفكره وقيمه الثورية راسخة رسوخ الجبال في ذاكرة وضمير وسلوك أبناء شبيبة فتح.
وأضافت شبيبة فتح في بيانها، إن حركة فتح، وشعبنا الفلسطيني، وأمتنا العربية، والإنسانية جمعاء تتوق إلى لحظة حرية أسرانا الأبطال، وفي مقدمتهم الأسير القائد البطل
مروان البرغوثي الذي يدخل اليوم عامه التاسع عشر في سجون الاحتلال، مشيرة إلى أن لمروان مكانة استثنائية في عقول وقلوب وذاكرة كل أجيال الشبيبة الفتحاوية، لكونه
قائدا وطنيا، وعروبيا، وإنسانيا بامتياز، وأحد رموز الشبيبة الفتحاوية المؤسسين، وأحد أهم حراس الحلم الفلسطيني، والقادة المؤسسين لشبيبة فتح، والمؤمن بشكل استثنائي بدور الشبيبة وقدرتها على صناعة النصر والحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة.
وتابعت: إن مروان البرغوثي، المناضل، والمثقف، والسياسي، والقائد والأكاديمي، والأسير، والمبعد، والمطارد من قبل قوات الاحتلال، والقائد الطلابي الفذ، يشكل نموذجا للفلسطيني المصر على انتزاع الحرية، مهما غلت التضحيات، إذ أن مروان أضحى اليوم رمزا للحرية والعدالة في مختلف دول العالم.
كما حيت حركة الشبيبة الفتحاوية أسرى شعبنا كافة في يوم الأسير الفلسطيني، وفي مقدمتهم الأسيرات، والأسرى المرضى، والأطفال وكبار السن، والأسرى العرب في سجون الاحتلال، والمئات من قادة وكوادر حركة الشبيبة الفتحاوية الاسىرى، مبرقة تحية فخر واعتزاز بهم جميعا.
كما استذكرت شبيبة فتح معارك البطولة والفداء في نيسان، التي سطرها أبناء شعبنا، ومقاومته الباسلة، التي ضربت مثالا يحتذى لقدرة الشعوب على مواجهة الاحتلال، بإرادتها، وقدراتها الذاتية، مستحضرة معارك مخيم جنين، والبلدة القديمة في نابلس، وكنيسة المهد في بيت لحم، وكل مدن وقرى ومخيمات شعبنا في نيسان البطولة والفداء.
واختتمت حركة الشبيبة الفتحاوية بيانها باستذكار الصمود البطولي للشهيد الخالد الرمز ياسر عرفات في مقر المقاطعة في رام الله، والتفاف جماهير شعبنا حول قيادته وصموده، ومقاومته، مستحضرة تصريحه التاريخي "شهيدا شهيدا شهيدا"، مؤكدة أن شبيبة فتح باقية على درب الياسر، ووصاياه، حتى الحرية والاستقلال، خلف قيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن، القائد العام لحركة فتح، وعلى خطى الشهداء والأسرى والجرحى والمناضلين.