رام الله الاخباري:
عادت التساؤلات والحيرة مجددا للأطباء والمختصون حول إمكانية عودة فيروس كورونا المستجد لإصابة الشخص مرة أخرى، وذلك بعدما سجلت إصابات جديدة بفيروس كورونا لأشخاص كانوا قد تشافوا من المرض في وقت سابق.
ووفقا لصحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، فإن 91 من المرضى الذين تعافوا من المرض في كوريا الجنوبية أعاد وأصابهم مرة ثانية، الأمر الذي يكشف سوء فهم لطبيعة الفيروس وطريقة تفاعله مع الخلايا في الأجسام.
وأوضحت الصحيفة، أن معظم الحالات المصابة للمرة الثانية لا تعاني من أي أعراض، بينما تظهر على حالات أخرى، الأمر الذي جعل الأمر أكثر صعوبة خصوصا تحديد نمط معين للمصابين ولطبيعة الإصابة بالمرض خلال فترة قصيرة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولون طبيون، توقعاتهم بأن المرضى لم يصابوا بفيروس كورونا مرة جديدة، إنما بقي الفايروس التاجي عند مستويات لا يمكن اكتشافها في خلايا المرضى، ثم جدد نشاطه فيما بعد لتظهر أعراض الإصابة مرة أخرى على الأشخاص.
ومن المعروف أيضا أنه يتم الإعلان عن شفاء الحالات المتعافية بعدما تظهر التحاليل تعافيه مرتين خلال 24 ساعة.
في المقابل، نقلت صحيفة "ذا صن" البريطانية، عن علماء وباحثون بريطانيون استبعادهم هذا الخيار، متوقعين أن تكون نتائج الفحوصات الطبية الأولى خاطئة، مستبعدين أن يعيد الفيروس تنشيط نفسه.
وخلال تقارير سابقة، عبّر العديد من العلماء عن قلقل الكبير من إمكانية إصابة الأشخاص بالوباء مرة ثانية.
وبحسب مارك هاريس أستاذ علم الفيروسات في جامعة ليدز، فإن المطلوب هو إجراء المزيد من المعلومات عن هؤلاء المرضى، "مثل وجود حالات طبية كامنة أو تغيير في الظروف التي ربما سمحت للفيروس بالهروب من التحكم المناعي".
ويواصل وباء كورونا تفشيه بقسوة في 210 دولة وإقليم ومنطقة حول العالم، موقعا حتى الآن 102،058 حالة وفاة منها 6،366 وفاة حتى مساء الجمعة، واكثر من مليون و 684 ألف إصابة مؤكدة، منها 80،904 إصابة اكتشفت اليوم، فيما تماثل للشفاء أكثر من 375 ألف مصاب في العالم.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الحادي عشر من مارس الماضي، عن تصنيف فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19"، وباءً عالميا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة.
وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، في ديسمبر/ كانول الأول 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر العالم.
يشار أن منظمة الصحة العالمية، أعلنت رسميا على موقعها الإلكتروني، وصول فيروس كورونا إلى 203 دول وأماكن بينها سفينة أميرة الماس السياحية، التي شهدت إصابة 712 شخصا بالفيروس.