هل يمكن أن يختبئ فيروس كورونا في أجسادنا؟

580 (1)

رام الله الاخباري:

عادت التساؤلات والحيرة مجددا للأطباء والمختصون حول إمكانية اختباء فيروس كورونا المستجد في الجسد، وذلك بعدما سجلت إصابات جديدة بفيروس كورونا لأشخاص كانوا قد تشافوا من المرض في وقت سابق.

وبحسب صحيفة "بيلد" الألمانية، فإن أكثر من خمسون شخصا من مدينة دايغو في كوريا الجنوبية تجددت إصابتهم بالفيروس التاجي، بعد شفاؤهم منه في وقت سابق.

ونقلت الصحيفة عن علماء الأوبئة في مركز السيطرة على الأمراض الوقائية في دايغو، توقعاتهم بأن المرضى لم يصابوا بفيروس كورونا مرة جديدة، إنما بقي الفايروس التاجي عند مستويات لا يمكن اكتشافها في خلايا المرضى، ثم جدد نشاطه فيما بعد لتظهر أعراض الإصابة مرة أخرى على الأشخاص.

في المقابل، نقلت صحيفة "ذا صن" البريطانية، عن علماء وباحثون بريطانيون استبعادهم هذا الخيار، متوقعين أن تكون نتائج الفحوصات الطبية الأولى خاطئة، مستبعدين أن يعيد الفيروس تنشيط نفسه.

وخلال تقارير سابقة، عبّر العديد من العلماء عن قلقل الكبير من إمكانية إصابة الأشخاص بالوباء مرة ثانية.

وبحسب مارك هاريس أستاذ علم الفيروسات في جامعة ليدز، فإن المطلوب هو إجراء المزيد من المعلومات عن هؤلاء المرضى، "مثل وجود حالات طبية كامنة أو تغيير في الظروف التي ربما سمحت للفيروس بالهروب من التحكم المناعي".

ويواصل وباء كورونا تفشيه بقسوة في 210 دولة وإقليم ومنطقة حول العالم، موقعا حتى الآن 102،058 حالة وفاة منها 6،366 وفاة حتى مساء الجمعة، واكثر من مليون و 684 ألف إصابة مؤكدة ، منها 80،904 إصابة اكتشفت اليوم، فيما تماثل للشفاء أكثر من 375 ألف مصاب في العالم.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الحادي عشر من مارس الماضي، عن تصنيف فيروس كورونا المستجد ‏المسبب ‏لمرض "كوفيد 19"، وباءً عالميا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام ‏الإصابات ترتفع ‏بسرعة كبيرة.‏

وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، في ديسمبر/ كانول الأول 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر العالم.

يشار أن منظمة الصحة العالمية، أعلنت رسميا على موقعها الإلكتروني، وصول فيروس كورونا إلى 203 دول وأماكن بينها سفينة أميرة الماس السياحية، التي شهدت إصابة 712 شخصا بالفيروس.