رام الله الاخباري :
كشفت مصادر إعلامية عبرية صباح اليوم الأربعاء النقاب عن تعقب الاحتلال لهواتف العمال وطالبي تصاريح دخول "إسرائيل" وذلك سعياً للوصول لأماكن تواجدهم ومعرفة
اختلاطهم بمرضى الكورونا والحصول على معلومات أمنية.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أم مكتب منسق أعمال حكومة الاحتلال في الأراضي المحتلة يطلب من الآلاف من العمال الفلسطينيين الذين يرغبون استيضاح صلاحية
تصاريحهم القيام بتنزيل تطبيق يسمح للجيش بالدخول إلى هواتفهم النقالة والكاميرا وأماكن هواتفهم.
وبينت الصحيفة أن التطبيق الذي يحمل اسم "المنسق" يشمل الكثير من التفاصيل من بينها الموقع الجغرافي واستخدام الكاميرا ومعرفة الملفات المخزنة على الجهاز بالإضافة لاستخدام الاحتلال للتفاصيل المذكورة لغايات أمنية.
بينما جاء في كتاب اعتراض قدمه مركز حماية الفرد وأطباء لحقوق الإنسان بأن إجبار الفلسطينيين على تنزيل التطبيق سعياً لمعرفة تصاريحهم خطوة متطرفة واختراق
للخصوصية وأن الأمر يعتبر استغلالاً للواقع الحالي لغايات مرفوضة ما يتيح للأمن الإسرائيلي اختراق الخصوصيات والمس بكرامة الإنسان.
"اسرائيل " تفرض الاغلاق الشامل على الاراضي المحتلة
وأعلنت وسائل اعلام إسرائيلية، مساء يوم امس الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي قرر استمرار فرض الإغلاق الشامل على الضفة الغربية ومعابر قطاع غزة بذريعة "عيد الفصح اليهودي".
وبحسب الاعلام العبري، فإن الإغلاق الذي تم فرضه على المناطق الفلسطينية سيبقى على حاله، حيث لن يُسمح بالدخول عن طريق المعابر إلّا في الحالات الإنسانية الاستثنائية والحالات الطبية الطارئة.
وبخصوص العمال الفلسطينيين الذين يعملون بالداخل المحتل، فأكدت أنه لم يتخذ حتى اللحظة قرار فيما يتعلق بالعمال المتواجدين حاليا في "إسرائيل".
وقالت: "لم يطرأ أي تغيير على الإجراءات التي تم نشرها سابقًا، ويمكن لكل عامل معني بالعودة إلى بيته القيام بذلك، على أن يأخذ بعين الاعتبار عدم إمكانية عودته للعمل في" إسرائيل" لاحقًا إذا قرر القيام بذلك".
كما أشارت إلى أنه ستطرأ تغييرات على ساعات دوام معابر المشاة ومعابر البضائع في الضفة الغربية بسبب حلول عيد الفصح اليهودي.
وفيما يتعلق بقطاع غزة، فأكدت أن العمل في معبر بيت حانون/ إيرز سيبقى مستمرا على نحو طارئ فقط، حيث لن يُسمح إلا بدخول الحالات الإنسانية العاجلة، بينما سيتم إغلاق معبر البضائع كرم أبو سالم في أيام معيّنة.
وأعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مساء أمس حظر التجول وفصل المستوطنات الإسرائيلية عن بعضها ابتداء من اليوم الثلاثاء الساعة الرابعة عصرا وحتى يوم الجمعة المقبلة اثناء عطلة ما يسمى ب "عيد الفصح".
ودفع التسارع في ارتفاع عدد حالات كورونا داخل إسرائيل إلى زيادة تشديد القيود ولا سيما على المجتمعات اليهودية المتدينة التي كانت ترفض الانصياع لتعليمات وزارة الصحة بالبقاء في المنازل وعدم التجمع.
وتشهد فترات الأعياد اليهودية تشديدات أمنية للجيش الإسرائيلي، إذ يحد من حركة الفلسطينيين وتنقلاتهم بين المدن والقرى الفلسطينية المختلفة بسبب الحواجز التي ينصبها الجيش على مداخلها.
ويعد عيد الفصح اليهودي، أحد الأعياد الرئيسية في إسرائيل، ويحتفل به لمدة 7 أيام في شهر إبريل/نيسان حسب التقويم اليهودي.