رام الله الاخباري:
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، ظهر اليوم الأحد، أن الأيام المقبلة لن تكون سهلة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه من المبكر جدا الحديث عن أزمة خصوصا وأن رواتب الموظفين ستصرف كاملة آخر الشهر الجاري.
وقال اشتية خلال مؤتمر صحفي اليوم بمدينة رام الله: "نعمل على توفير كل ما هو ممكن، وحتى اللحظة لا يوجد لدينا نقص في أي شيء، لكن في ذات الوقت لا يوجد لدينا الاحتياج الكافي في كل شيء"، لافتا إلى أن 35 ألف عامل سيعودون من "إسرائيل" خلال الأسبوعين القادمين.
وأضاف اشتية: "واجهنا نقصا في انابيب فحص فيروس كورونا وأجهزة التنفس وهذه الأشياء يخوض العالم معركة للحصول عليها وهناك منافسة كبرى بين الدول والمنتجين، ولكن الحكومة والرئيس محمود عباس يعملون بكل حكمة مع كل الدول من أصدقائنا في العالم لتأمين أنابيب الفحص وأجهزة التنفس حيث سيصلنا خلال ايام كميات منها من الصين".
وأوضح أن الأجهزة الطبية تستطيع فحص اكثر من 1000 عينة في اليوم بعدما كانت لا نستطيع فحص اكثر من 400 في بداية الازمة.
كما أعلن رئيس الوزراء عن تسجيل إصابتتن جديدتين في الخليل وبلدة قطنة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 106، مبينا في الوقت نفسه أن الحكومة ستقوم بتوظيف 51 طبيبًا جديدًا خلال الأيام القادمة من مختلف التخصصات.
وتابع اشتية: "إذا ظهر أي نقص نحن مستعدون لأي توظيف جديد، وحاليًا نحرص على دعم الفقراء ومساعدتهم على تخطي هذه المرحلة الصعبة، كما أنه بسبب توقف عجلة الانتاج والاستهلاك فإن إيرادات السلطة ستتقلص إلى 50%، وبالتالي سنعمل بموازنة طوارئ خلال الفترة الحالية".
وأشار إلى أن الحكومة تعمل مع المانحين والبنك الدولي من أجل برنامج قادر على تحريك عجلة الاقتصاد، فيما قرر إلغاء التقاعد المالي حتى في قطاع غزة، ويصبح التقاعد إختياريًا اعتبارًا من الشهر المقبل.
وأوضح أن الحكومة اتفقت مع اتحاد عمال نقابات فلسطين على صرف مبلغ للعمال وستقوم الحكومة بدفع ذات المبلغ للعمال، محملا "إسرائيل" مسؤولية 90 ألف عامل فلسطيني يعمل لديها.
ولفت اشتية إلى أن وزارة العمل اتفقت مع المشغلين على صرف نصف راتب عن شهري مارس وأبريل، على أن يصرف النصف الباقي بعد انتهاء الأزمة.
وأوضح أنه ليس من الحكمة حجر 90 ألف عامل في المدارس، وهذا الاقتراح مضر وغير عملي، مجددا مطالبته للعمال الابتعاد عن ذويهم وخاصة كبار السن وأصحاب الأمراض.
وأكد اشتية أنهم يتابعون من خلال وزارة الخارجية أوضاع الطلبة في مصر الذين يرسلون لنا المناشدات، مبينا أنه تم تخصيص فندق في مدينة القدس لتحويله مكانًا للحجر حسب الضرورة.
ودعا اشتية المنظمات غير الحكومية تقديم المساعدات للناس وعدم الاكتفاء بتقديم الملاحظات، متمنيا عدم تكرار ما حدث في جنين والتجمهر في بيوت العزاء واستقبال الأسرى.
وطالب رئيس الوزراء "إسرائيل" بالافراج الفوري عن كافة الأسرى وخاصة الأسرى المرضى، موجها حديثه في الوقت ذاته إلى أطفالنا وطلاب المدارس بقوله: "فكّروا معنا في أفكار إبداعية خلال هذه الأزمة وأرسلوها لنا".
وجدد اشتية طمأنة المواطنين بأن المواد الغذائية متوفرة بكميات كافية في الأسواق ولا خوف تجاه هذا الأمر.
وبخصوص صرف الرواتب الشهر الجاري أوضح اشتية أن اليوم الاول للكواد الطبية والثاني للاجهزة الامنية والثالث للاسرى والرابع للشؤون والخامس للمعلمين والسادس لبقية الموظفين والسابع للمسؤولين والوزراء.
وأشار إلى أن عجز الموازنة ستتضاعف بدأنا بدراسة الأزمة مع البنك الدولي وبدأنا الاعداد لما بعد انتهاء الازمة لانتعاش الاقتصاد، مبينا أنهم يعملون مع المانحين من اجل برنامج لانتعاش القطاع السياحي والاقتصادي في البلاد بعد انتهاء الازمة.
وأضاف اشتية: "تلقينا تعهدات من دول مختلفة بمساعدتنا لمواجهة هذا الوباء لكل الفلسطينيين للقدس والضفة وغزة ومخيمات اللجوء".
كما استنكر اشتية بشدة الطريقة التي تعامل بها بعض المشغلين الاسرائيليين مع بعض العمال الايام الماضية، داعيا العمال إلى الالتزام بالحجر المنزلي بجدية عالية، والعمال لعدم العمل في المستعمرات لأنها غير شرعية وموبوءة بالفيروسات.