منظمات بلجيكية تطالب برفع الحصار المفروض على غزة

منظامت بليجيكة وقطاع غزة

رام الله الاخباري : 

 وجهت منظمات بلجيكية غير حكومية، نداء لرفع الحصار عن قطاع غزة في ظل تفشي وباء كورونا في انحاء العالم.

وطالبت المنظمات البلجيكية حكومته  بالتحرك العاجل، وقالت: "يجب على بلجيكا أكثر من أي وقت مضى أن تطالب برفع الحصار غير القانوني الذي تفرضه إسرائيل على غزة.

يجب العمل على  إدخال المستلزمات الطبية اللازمة:

أجهزة التنفس وأسرّة العناية المركزة ومجموعات الفحص وجميع المعدات التي تحد من خطر التلوث.

ندعو أيضا إلى ادخال المواد الغذائية والسماح بدخول والعاملين الطبيين الأجانب للمساعدة في التغلب على الأزمة.

إن الإمداد الكامل بالكهرباء مهم أيضًا حتى تتمكن المرافق الصحية من تشغيل خدماتها بشكل صحيح. كما يجب على المجتمع الدولي أن يضمن زيادة المساعدات الإنسانية في الإقليم أثناء الأزمة "

وتحت عنوان "غزة.. احتواء شبه كامل منذ 14 عاما" كتبت  مجموعة من المنظمات غير الحكومية البلجيكية والتي تتابع الوضع في غزة رسالة للحكومة والرأي العام في بلجيكا تشرح فيه الوضع الانساني في قطاع غزة .

وجاء في الرسالة التي نشرتها جريدة Le Soir البلجيكية الناطقة باللغة الفرنسية: "قد يكون وصول الكوفيد 19 إلى غزة كارثياً ويؤدي إلى كارثة صحية وإنسانية غير مسبوقة.

لقد حان الوقت لإطلاق صفارة  الإنذار ! " مضيفة: "سيدخل العالم كله قريبًا في حالة احتواء، ولكن إذا كان هناك مكان واحد في العالم يتطلب مزيدًا من الاتصال بالعالم الخارجي، فهو بالتحديد غزة، لأنها مقطوعة  عن كل شيء منذ فترة  طويلة جدًا.

وتقول المنظمات غير الحكومية والتي تنتمي للاقليمين الكبيرين في بلجيكا والناطقين باللغتين الهولندية والفرنسية وهي:

 Broederlijk Delen و CNCD-11.11.11 و Oxfam en Belgique, و Solsoc و Viva Salud إن " الوضع الإنساني في غزة لا يسمح لها بمواجهة Covid-19، خاصة عندما نرى أن الدول الأكثر تقدمًا ما تزال غير قادرة على مواجهة  هذا الفيروس، حيث يعاني النظام الصحي في غزة من الفشل منذ سنوات، ويعتمد مواطنوه على إسرائيل في الحالات الطبية الحرجة.

وبما أن طبقة المياه الجوفية في غزة ملوثة بنسبة 97% ، فإنهم لا يحصلون على المياه النظيفة. من المستحيل حصر النفس في المنزل لأن نصف السكان بالكاد تمكنوا من العيش في وظائف بسيطة تمكنهم من إطعام النصف الآخر.

يعتمد ثمانية من كل عشرة من سكان غزة بالفعل على المساعدات الإنسانية. مع أكثر من 5000 نسمة لكل كيلومتر مربع، تعد غزة واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم وبالتالي فهي جحيم فيروسي"

وتكمل المنظمات "هناك حالتا اصابة بالفيروس تم الاعلان عنهما رسميا وتم عزلها في حجر صحي وهما فلسطينيان قدما من باكستان حجر صحي/ كما يتم بذل اقصى جهد ممكن لتجنب العدوى، وكلما سمعنا عن مصابين جدد ب Covid-19 في إسرائيل والضفة الغربية، يزداد قلقنا.

نحن نراقب عن كثب الطريقة التي تتعامل بها إسرائيل مع الوباء. يحاول المواطنون في غزة تعزيز استعدادهم بوسائل متواضعة لمحاربة الفيروس. في غزة، المتطوعون والمنظمات الاجتماعية والشركات في حالة تأهب، وعلى استعداد للتكاتف"

هياكل صحية مكتظة

وتقول حنين وشاح مدير برنامج اتحاد لجان العمل الصحي، شريك الهيكل الطبي للمنظمة البلجيكية غير الحكومية Viva Salud "مواردنا محدودة للغاية ونظامنا الصحي هش للغاية. نتوقع الأسوأ.

لكننا نستعد بأفضل ما نستطيع في مراكزنا الصحية ومستشفانا للاستجابة لأزمة Covid-19 ولرعاية المرضى الذين يحتاجون إلى الرعاية اليومية ولا يعرفون كيف يدفعون مقابل ذلك "

التضامن الفعال

وفي مواجهة الوباء  تقول رسالة المنظمات البلجيكية: "في  الوقت الحالي، يُحظر التجمعات العامة في القطاع ويتم بناء غرف العزل عند نقطة تفتيش رفح، وهي نقطة الدخول الوحيدة التي لا تزال مفتوحة، وينظم الآلاف من المتطوعين حملات لتطهير الشوارع ومرافق الرعاية الصحية وآخرون يذهبون من بيت لآخر لشرح كيفية منع انتشار الفيروس.

و في هذا السياق  تضيف  " زادت شركات الاتصالات من سعة الإنترنت. "نجرّب المسرح والرسوم المتحركة على الإنترنت. أصبح منزلنا يدير  استوديو للأفلام. نحن نحاول إشراك الأطفال والشباب قدر الإمكان ".

يقول جاكي لوبيك من إنتاج يوم المسرح ، وهو شريك في Broederlijk Delen. "نحن مبدعون ونعمل، لكننا قلقون للغاية أيضًا. يجب أن يكون المجتمع الدولي على بينة من محنتنا ".

اختلاط يومي

وترى المنظمات البلجيكية ان " 13سنة من الحصار والهجمات المسلحة تركت بصماتها على الصحة العقلية للسكان. امام هذا الواقع من الحصار والذي يتخلله قصف عسكري يبدو المستقبل قاتما بشكل متزايد ويزداد صعوبة وللتغلب على كل ذلك، يلجأ سكان غزة إلى انظمة التكاتف الاجتماعي والعيش المشترك.

وقد اجتمعت العائلات: الأجداد والأعمام والآباء والأطفال والأحفاد، وجميعهم يعيشون في نفس المنزل، في اطار ثمانية 8 مخيمات للاجئين تمتد من شمال غزة الى جنوبها، فالمنازل مزدحمة واحدة فوق الأخرى والشوارع ضيقة للغاية وحتى غير صحية".

غزة.. المرآة المشوهة

وفي رسالتها تقف المنظمات البلجيكية امام واقع جديد في اوروبا حين تقول: "اليوم، وللمرة الأولى في أوروبا، نشهد احتواءً شبه كامل. لقد أدت سياسات التقشف المفروضة على أنظمة الرعاية الصحية لدينا لسنوات إلى تقليل قدرتها على الاستجابة لأزمة بهذا الحجم.

نفتقر اليوم  إلى المعدات والأفراد الطبيين والاستجابات الجماعية المتماسكة. الاقتصاد في خطر الانهيار والطبقات الاجتماعية الأكثر ضعفا هم الضحايا الأوائل. على الرغم من أنها ليست نفس الشيء على الإطلاق، فإن عواقب الحبس الذي نواجهه حاليًا تسمح لنا برؤية مختلفة في الواقع الذي تعيشه بشكل دائم مليونا امرأة وطفل ورجل عاشوا في حبس كلي تقريباً لمدة 13 عاماً في غزة"