رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

ذكرت صحيفة أيسلندية، اليوم الأربعاء، أن عدد من الباحثين والعلماء الأيسلنديون قد توصلوا إلى حدوث 40 طفرة في فيروس كورونا المستجد، الذي تفشى في العالم، وأودة بحياة آلاف الأشخاص حتى اللحظة ومئات آلاف الاصابات.

ووفقا لصحيفة "إنفورمشن" الأيسلندية، فإن هذا الاكتشاف جاء بعد أبحاث شملت أشخاصا مصابين به في البلاد، موضحين أن الطفرات –التغيرات في جينوم الفيروس- من خلال تحليل المسحات الخاصة بمرضى "كوفيد 19"، وهو الاسم العلمي للمرض الذي يتسبب به الفيروس.

بدوره، أكد "ألان راندروب تومسين"، عالم الفيروسات بقسم المناعة والأحياء الدقيقة في جامعة كوبنهاغن، أنه يمكن إرجاع الطفرات الأربعين المحددة التي تقع في ثلاث مجموعات إلى مصادر محددة للعدوى.

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن العلماء يتوقعون أن يتطور فيروس كورونا المستجد ليصبح أكثر عدوى لكن أقل تأثيرًا على البشر، على غرار الإنفلونزا، مشيرين إلى أن "كورونا" قد يكون أكثر قدرة على الانتشار وإصابة المزيد من الأشخاص عندما يصبح متكيفًا بشكل جيد.

أما دكتور "ديريك جاتيرر"، اختصاصي الأمراض المعدية في جامعة لانكستر، فأكد أنه بمرور الوقت، من المحتمل أن يصبح الفيروس الجديد أكثر عدوى، لكن الأشكال الجديدة التي تسبب أعراضًا حادة قد تموت، ومع ذلك فإن تلك العملية "قد تستغرق بضع سنوات".

وأضاف: "كوفيد 19" قد يعود في الشتاء القادم، لكن من المحتمل أن يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن يصبح معتدلًا مثل الفيروسات السابقة.

وفي مطلع الشهر الجاري، كشف باحثون صينيون، عن تحديدهم نوعين مختلفين من فيروس كورونا المستجد يمكن أن يتسببا في حدوث عدوى عالمية، بحسب دراسة أولية.

وتوصل العلماء في كلية علوم الحياة بجامعة بكين ومعهد باستور في شنغهاي، إلى أن هناك نوعًا أكثر عدونية من فيروس كورونا الجديد، وتبين أن هذا النوع كان هو السائد في المراحل المبكرة من تفشي المرض في مدينة ووهان الصينية.

لكن انتشار هذا النوع من الفيروس انخفض منذ أوائل يناير/ كانون الثاني، بحسب ما نشره الباحثون في مجلة الأكاديمية الصينية للعلوم. وقال الباحثون إن نتائجهم تشير إلى أن تطور أشكال جديدة من الفيروس كان "على الأرجح ناتج عن طفرات وانتقاء طبيعي إلى جانب إعادة التركيب".

وحتى الآن، تجاوزت الإصابات العالمية بفيروس كورونا المستجد الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، 420 ألف إصابة، ونحو 19 ألف حالة وفاة، فيما تخطى عدد المتعافين 100 ألف.

سبوتنيك