هنية: جاهزون للتعاون مع السلطة لمواجهة "كورونا"

1647529506

رام الله الاخباري:

أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، اليوم السبت، عن استعداد حركته لوضع كل إمكاناتها في الضفة الغربية من أجل المساهمة مع السلطة الفلسطينية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

وقال هنية في رسالة وجهها إلى الشعب الفلسطيني: "نحن على أتم الجاهزية للعمل والتنسيق والقيام بكل دور ممكن في إطار المواجهة المشتركة لهذا الوباء الذي لا يفرق بين البشر فضلًا عن انتماءاتهم السياسية وتوجهاتهم الفكرية".

وأكد أن الحركة أعلنت حالة الاستنفار العام والطوارئ في مؤسساتها القيادية في أماكن تواجدها كافة بهدف العمل وفق خطة من مراحل متعددة لمواجهة هذا الوباء العالمي، وبتنسيق كامل مع الجهات الصحية الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية.

وأضاف هنية في رسالته: "حماس تحركت في مختلف الاتجاهات إدراكًا لتواضع إمكاناتنا بفعل حالة الحصار التي يضربها العدو على شعبنا فضلًا عن وجود نصف شعبنا في الشتات وفي مخيمات اللجوء؛ ما يتطلب درجة عالية من الجهد والعمل المركب هنا وهناك".

وأشار إلى أنه أجرى عدة اتصالات مع القادة والمسؤولين في المنطقة، وخاصة مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مبينا أنهم أبديا استعدادًا لمساعدة شعبنا في مواجهة هذا الوباء بالأموال والإمكانات اللازمة.

ولفت هنية إلى أن حماس قدمت مقترحًا بضرورة إنشاء لجنة على المستوى الفلسطيني المركزي في لبنان من أجل مواجهة هذا الفيروس، داعيا كل مؤسسات الإغاثة الدولية ومنظمة الصحة العالمية ومحبي الشعب الفلسطيني إلى مساعدة شعبنا في هذه المواجهة القاسية.

كما دعا هنية إلى إنهاء الحصار بالكلية على شعبنا، وتقديم المساعدة العاجلة له بمستوياتها المختلفة وعلى رأسها المعدات والأدوات والمستلزمات الصحية، موضحا أن اللجان المختصة في الحركة تتابع أوضاع الأسرى داخل سجون الاحتلال سواء عبر المؤسسات الدولية مثل الصليب الأحمر أو المنظمات الحقوقية.

وعبر هنية عن تقديره لجهود لجان الطوارئ الفصائلية والرسمية ومبادرة المقاومة في إنشاء وتشييد غرف حجر صحي في وقت استثنائي، محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أسرانا.

كما حذر هنية الاحتلال من أي إهمال أو تفشٍ للمرض في صفوفهم، مبينا أن حركته ستعتبره محاولة قتل مقصودة ومتعمدة.

وثمن ما تقوم به وزارة الصحة والأطقم الطبية الفلسطينية التي تبذل جهودًا مضنية في ظل تواضع الإمكانات وقلة المتوفرات ويتفانون في إيجاد الحلول لمختلف الأزمات.