قتل الفتيات المصابات بفيروس كورونا بدافع الشرف في العراق

undefined

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم السبت، أن العديد من العوائل العراقية لا تسمح للطواقم الطبية بأن تفرض الحجر الطبي على أي فتاة تثبت اصابتها بفيروس كورونا، معتبرين أن ذلك "عيب" ومخالف للعادات والتقاليد.

ونقلت الوكالة عن مصدر طبي عراقي، تأكيده أن امرأة أثبتت نتائج الفحوصات المختبرية إصابتها بفيروس كورونا، لم تتمكن الطواقم الطبية من نقلها إلى الحجر الصحي لرفض ذويها ذلك معتبرين حجرها معيبا، ومغايرا لعاداتهم وتقاليدهم التي لا تسمح للنساء المبيت في أماكن بعيدة عنها دون مرافق.

وأضاف المصدر الطبي أن عشيرة المصابة تدخلت في الأمر وتشاجرت مع الكوادر الطبية، لمنع حجر المرأة التي أخذوها معهم إلى البيت دون أن يعوا خطورة هذا الوباء العالمي الذي تسبب بوفاة الآلاف.

وفي ذات السياق، أكد عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، علي البياتي، حدوث حالات رفض ذوي الفتيات، والنساء المصابات بفيروس كورونا، نقلهن إلى الحجر الصحي، مخلا بالشرف، ومعيبا.

ونقلت "سبوتنيك" عن البياتي، قوله: "هذه الحالات تحدث، مع مشاكل، واعتراضات من قبل الأهالي على الحجر الصحي، وحتى على تخصيص أماكن الحجر، مثلا: الدولة تخصص مستشفى معين في منطقة ما، لحجر المصابين بفيروس كورونا، والأهالي يرفضون ذلك بحجة الخوف، ويقومون بتنظيم مظاهرة أمام المستشفى".

وأشار إلى أن أحدث حصيلة بعدد المصابين بفيروس كورونا في العراق حتى الآن بلغ 208 مصابا، و17 حالة وفاة، أما الذين تعافوا من الفيروس فقد بلغوا 52 شخصا حسب إحصائية وزارة الصحة والبيئة.

كما أشار البياتي، إلى هروب العديد من المصابين بفيروس كورونا قبل نقلهم إلى الحجر الصحي، معللا ذلك بأن نسبة 80% من الحالات خفيفة، بالإضافة إلى قلة الوعي حول خطورة انتشار المرض السريع، على أقل التقدير المصاب لا يعرف أنه يجب أن يحمي الآخرين من نقل العدوى، وخاصة كبار السن، والمرضى، وهذا دليل أن برامج التوعية لا تزال ضعيفة، ولم تستخدم كل الإمكانيات من إعلام، وشبكات اتصالات، وصفحات تواصل اجتماعي بل هنالك طريق تقليدية فقط للتوعية، وكذلك عدم وجود ثقة من قبل المواطنين بالمؤسسات الصحية.

وشدد البياتي، على حاجة العراق، إلى الاستفادة من الدعم الدولي حاليا في ثلاث فقرات، وهي تأهيل أو إنشاء سريع لمراكز حجر، وعزل متطورة يراعى فيها الجانب الإنساني، والخدمي، والصحي، والطبي مزودة بكافة المستلزمات، وتكثيف الجهود لزيادة الوعي، وإيصال الرسالة للمواطن في كل يوم، وكل بيت من خلال كافة الوسائل من الإعلام، والاتصالات، والبرامج، وتوجيه المواطن سواء كان خارج المستشفى أو داخله.

وصنفت منظمة الصحة العالمية، يوم 11 آذار/ مارس الجاري، فيروس كورونا المستجد، وباء عالميا، في الوقت الذي تجاوز فيه عدد المصابين بالفيروس جميع التوقعات.

سبوتنيك