رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

في ظل الواقع المأساوي الذي يعيشه العالم هذه الأيام من فرض الحجر الصحي عليهم واغلاق المطارات والمواصلات ومنع السفر، بسبب تفشي فيروس "كورونا" المستجد، يرى سكان قطاع غزة المحاصرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 13 عاما، أن هذا جزء طبيعي من حياتهم اليومية.

وامتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بالكثير من التعليقات التي تعبر عن الألم الذي يعيشه قطاع غزة منذ سنوات طويلة من اغلاق للمعابر ومنع السفر وتقييد حركة الاستيراد والتصدير، فيما لم يعد العالم يتحمل هذا الواقع الذي فرض عليهم بسبب "كورونا" منذ شهر أو أقل.

ويقول أحد النشطاء الفلسطينيين من غزة في تعليق له على حالة العالم اليوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "هل مللتم من حجركم وإغلاق معابركم ومطاراتكم وحركة تجارتكم؟ نحن في غزة على هذه الحال منذ أكثر من 14 عاماً"، مضيفا: "أيها العالم مرحبا بكم في واقعنا الدائم".

ويعيش في قطاع غزة الذي تبلغ مساحته 375 كيلومتراً مربعاً حوالي مليوني فلسطيني أكثر من نصفهم من اللاجئين، فيما تسيطر إسرائيل ومصر على المعابر التي تربط القطاع بالعالم الخارجي.

وأدى الحصار الذي تقود إسرائيل فرضه إلى قيود على حركة الناس والبضائع منذ سنوات، وزاد في هذا الواقع ما أعقبه من ثلاث حروب سقط فيها آلاف الشهداء من الفلسطينيين، خلافا إلى الوضع الاقتصادي المتردي في غزة حيث يبلغ معدل البطالة 52% وتتجاوز مستويات الفقر 50%.

ونقلت وكالة "رويترز" عن رجل الأعمال الفلسطيني بغزة يوسف شرف، والذي كان يملك مصنع الأشغال المعدنية ويصدر السخانات الكهربائية إلى إسرائيل والضفة الغربية.

ويقول شرف، إن هذا المصنع كان يشغل أكثر من 70 موظف، إلا أنه اليوم لا يعمل فيه سوى موظف واحد.

ورغم الوضع الاقتصادي الصعب الذي تسببت فيه إسرائيل بشكل أساسي وصمت العالم بشكل ثانوي، إلا أن شرف أبدى تعاطفه مع العالم في مواجهة فيروس كورونا.

كما نقلت "رويترز"، عن مهندسة الكمبيوتر الفلسطينية أنغام أبو عابد "24 عاماً" التي تعمل مع شركة للبرمجيات في بريطانيا قولها: "أكثر ناس بتتفهم الأوضاع اللي بتصير حالياً في دول العالم هو قطاع غزة بسبب الحصار المفروض علينا من سنوات".

وأعربت المهندسة الفلسطينية عن تمنياتها بأن ينتهي الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة بأقرب وقت، وأن ينتهي في الوقت ذاته الفيروس "كورونا" من العالم أيضا.

رويترز