رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
كثير من التساؤلات يثيرها تفشي وباء فيروس كورونا في فلسطين والعالم، من ضمنها: كيفية التخلص من النفايات الطبية للمصابين بالفيروس من إبر وكمامات وملابس واقية وأدوية وغيرها.
منظمة الصحة العالمية تقول إن رداءة إدارة النفايات الطبية يؤدي إلى تعريض عاملي الرعاية الصحية والمعنيين بالتخلص من النفايات والمرضى وأسرهم والمجتمع لحالات عدوى وآثار سامة وإصابات يمكن تفاديها.
وتوضح أن النفايات الطبية هي نواتج ثانوية للرعاية الصحية وتشمل عناصر تضم أدوات حادة وأخرى غير حادة ملوثة بالدم وأجزاء من الجسم وأنسجته ومواد كيميائية ومستحضرات دوائية ومواد مشعة.
وبحسب المنظمة، تنطوي الإدارة الآمنة للنفايات الطبية على المبادئ الرئيسية الثلاثة التالية: تقليل النفايات غير الضرورية، وعزل النفايات العامة عن تلك الخطرة، ومعالجة النفايات بطريقة تحد من المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها العاملون الصحيون والمجتمع.
في مدينة "ووهان" الصينية، بؤرة تفشي الفيروس، أظهر فيديو توضيحي أن عملية التخلص من النفايات الطبيبة تبدأ بجمعها من المستشفيات ووضعها بأكياس بلاستيكية ثم في الحاويات وتعقيمها، قبل أن توضع في شاحنات محمية ومعقمة لنقلها إلى موقع تخزين مؤقت وتطهر مجددا.
ولاحقا، تؤخذ النفايات إلى معمل النفايات لإحراقها بالكامل في درجة حرارة تتراوح بين 850 و1000 درجة مئوية، وتتم تصفية الدخان الصادر منها. وفيما يتعلق بالعمال، فيتم تدريبهم وتطهيرهم مرارا لتفادي إصابتهم بالمرض.
فما هو الإجراء المتخذ في بيت لحم مكان ظهور الفيروس في فلسطين؟
وفقا للبيانات الصادرة عن وزارة الصحة، سجلت بيت لحم حتى اللحظة 37 حالة إصابة، إضافة إلى حالة مصابة في طولكرم، وبلغ عدد الحالات الموجودة في الحجر الصحي الخاص بالأكاديمية بأريحا 7 حالات، إضافة إلى حالة واحدة في الحجر الخاص بمعبر رفح. أما عدد الحالات في الحجر الصحي المنزلي فبلغت 6429 حالة، بينها 2676 في قطاع غزة.
أنطوان السقا، أحد الخاضعين للحجر الصحي في فندق "انجل" في بيت جالا حيث يتواجد 14 مصابا بالفيروس، قال إنه تم التواصل معهم من قبل اللجنة الطبية في الأمن الوطني وقدموا لنا تعليمات حول كيفية حصر انتشار الوباء.
وأوضح أن بقايا وجبات الطعام، وكافة المواد الواقية التي يستخدمها المصابون، يتم وضعها في أكياس نايلون محكمة الإغلاق، قبل أن يتم تعقيمها داخل الفندق ووضعها في حاوية قمامة مغلقة في الخارج، ثم تأتي مركبة تابعة لمجلس الخدمات المشتركة التابعة للبلديات وتجمع النفايات في ساعة محددة بالتعاون مع المتواجدين في الفندق والأمن الوطني، وتنقلها إلى منطقة نائية خارج حدود المحافظة حيث يتم تعقيمها مرة أخرى واتلافها وحرقها، كي لا تشكل أي خطر.
وثمن الجهود التي يبذلها جهاز الأمن الوطني ودائرة حل الأزمات في الجهاز، الذين ينسقون معهم من الألف إلى الياء، مشيدا بإدارتهم للأزمة بكفاءة واحترافية عاليتين.
رئيس قسم الشؤون الصحية في مديرية صحة بيت لحم الدكتور شادي اللحام، أكد أن الإجراءات المتبعة للتعامل مع النفايات الطبية الخاصة بمرضى فيروس كورونا في بيت لحم، مدروسة بطريقة علمية ومتوافقة مع البروتوكولات الطبية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.
ولفت إلى أنه جرى التنسيق مع مجلس الخدمات المشتركة التابع للبلديات، وتوزيع منشورات توعوية تتضمن تعليمات محددة حول كيفية التعامل مع النفايات الطبية، إضافة إلى تزويدهم بكافة الأدوات والملابس الواقية لحماية العاملين المختصين بنقل هذه النفايات.
أوضح اللحام أنه يجري جمع المخلفات الطبية الخاصة بالمصابين في أكياس وإغلاقها بإحكام وتعقيمها بالكلور أو "الديتول"، ومن ثم جمعها بطريقة آمنة ونقلها إلى مكان مخصص، حيث يتم حرقها وطمرها لضمان السلامة العامة.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية قد أكدت أن الحكومة الفلسطينية اتخذت إجراءات متقدمة لمكافحة انتشار فيروس كورونا، تفوق ما هو موصى به دوليا.
وقال مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في فلسطين جيرالد روكنشواب، إن وزارة الصحة ملتزمة بمعايير منظمة الصحة العالمية، وتقوم بكل ما يمكن عمله للحد من إمكانية انتشار الفيروس، وفي التخفيف من الآثار المترتبة على المواطنين.
وفا