رام الله الاخباري :
شيّع مئات المواطنين، مساء اليوم الأربعاء، جثمان الفتى محمد عبد الكريم حمايل (15عاما)، الذي استُشهد إثر إصابته بالرصاص الحي في الرأس حين داهمت قوة احتلال إسرائيلية جبل "العرمة" جنوب مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وانطلق موكب تشييع حمايل، من أمام مستشفى "رفيديا" الحكومي في نابلس، باتجاه منزل عائلة الشهيد في بلدة بيتا لوداعه، قبل الصلاة عليه ومواراته الثرى في مقبرة البلدة، بحسب ما أفادت وكالة "الأناضول" للأنباء.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد حمايل، متأثرا بجروح حرجة للغاية، نتيجة إصابته بالرصاص الحي في الرأس.
وقال شهود عيان، إن قوة إسرائيلية داهمت جبل العُرْمَة، وأطلقت الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق عشرات المواطنين المرابطين على الجبل لمنع سيطرة المستوطنين عليه.
وأسفرت المواجهات عن استشهاد حمايل، وإصابة 112 فلسطينيا بجراح، وبحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
كما أصيب رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وليد عساف، خلال تصدي أهالي بيتا لاقتحام قوات الاحتلال للجبل.
وأفادت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية بأن الطواقم الطبية تعاملت مع 13 إصابة خلال المواجهات الدائرة في المنطقة، بينها إصابتان بالرصاص الحي إحداها خطيرة، و4 آخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وجرى نقلهم لمستشفى رفيديا الحكومي لتلقي العلاج.
وجرى نقل 3 إصابات بعد اختناقها بالغاز المسيل للدموع إلى مركز طوارئ حوارة، إلى جانب عشرات حالات الاختناق التي عولجت ميدانيا، ومنعت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من وصول المنطقة.
وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، قد دعت، أمس الثلاثاء، إلى الاحتشاد على الجبل، لمنع مستوطنين من السيطرة عليه.
ومنذ نحو شهر، يرابط فلسطينيون على قمة الجبل، بعد دعوات من مستوطنين لاقتحامه، وتحويله إلى منطقة سياحية إسرائيلية، وبؤرة استيطانية، ما أسفر عن اندلاع مواجهات مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين.