"وثائق مسربة" تكشف توقعات صادمة لضحايا كورونا في أميركا

ضحايا فايروس كورونا

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري : 

كشفت وثائق مسربة أن المستشفيات الأميركية تستعد لاستقبال نحو 96 مليون إصابة بفيروس كورونا المستجد ونحو نصف مليون حالة وفاة.

وقد يكون انتشار المرض المميت أسوأ بكثير مما يزعم المسؤولون، وفقا لعرض بشأن الفيروس استضافته جمعية المستشفيات الأميركية في 26 فبراير.

التقديرات المروعة تم تقديمها من قبل طبيب يدعى جيمس لاولر ويعمل أستاذا في المركز الطبي بجامعة نبراسكا الأميركية وحصل موقع "بزنس إنسايدر" على نسخة منها.

وتشير التقديرات إلى أن المستشفيات بحاجة إلى تكثيف الاستعدادات الآن لتقليل عدد الوفيات في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وما قد يجعل هذه التقديرات قريبة من الواقع، هو أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في 26 فبراير بلغ نحو 80 ألف حالة مؤكدة في جميع أنحاء العالم، من بينها 60 إصابة في الولايات المتحدة فقط.

لكن بعد أسبوع واحد فقط، بلغ عدد الإصابات في الولايات المتحدة نحو 700 حالة، فيما توفي 17 شخصا من جراء الفيروس، فيما تجاوز عدد المصابين في دول العالم حاجز 100 ألف شخصا.

وكشفت تقديرات الطبيب لاولر المسربة أيضا عن مخاطر كبيرة على كبار السن والأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية في حال أصيبوا بالفيروس.

وكشفت أن الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 80 عاما أو أكثر لديهم فرصة للوفاة بنسبة 14.8 في المئة إذا أصيبوا بالعدوى، فيما تنخفض المخاطر عند الشباب.

وتشير أيضا إلى أن الذين تتراوح أعمارهم بين 70-79 عاما و60-69 عاما لا يزالون معرضين لخطر كبير، حيث تبلغ معدلات الوفيات 8 في المئة و 3.6 في المئة على التوالي.

وقدر لاولر أيضا أن الأشخاص المصابين بأمراض القلب لديهم فرصة تبلغ واحد من كل 10 أشخاص للموت بسبب المرض، مقارنة بأقل من واحد في المئة بين الأشخاص الأصحاء الذين ليس لديهم أية مشاكل صحية.

وقال متحدث باسم المركز الطبي بجامعة نبراسكا لموقع "بزنس إنسايدر" إن هذه الأرقام تمثل وجهات نظر الطبيب و "تفسيره للبيانات المتاحة"، مضيفا أن "من المحتمل أن تتغير التوقعات مع توفر المزيد من المعلومات"..

وقالت جمعية المستشفيات الأميركية إن هذه التقديرات تمثل وجهة نظر المتحدث (الطبيب) وليس وجهة نظره الجمعية.

لكن مع ذلك، فإن لاولر ليس الوحيد الذي يحذر من أن المرض يمكن أن ينتشر أكثر مما كان متوقعا، فقد صرح الأستاذ في جامعة هارفارد مارك ليبزيتش في وقت سابق لموقع "ذي إتلانتك" بالقول إن ما يصل إلى 70 في المئة من سكان العالم سوف يصابون بفيروس كورونا المستجد خلال العام المقبل.

ولم يعط لاولر إطارا زمنيا محددا لتفشي المرض في الولايات المتحدة، ولكن تقديراته تزيد المخاوف من أن المرض قد يجعل المستشفيات الأميركية غير قادرة على مواكبة الأعداد الهائلة للمصابين.

الحرة