رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
ذكرت صحيفة أمريكية، اليوم السبت، أن ما اسمته "الشلل السياسي" الذي يدور في دولة الاحتلال، بعد ثلاثة انتخابات للكنيست في أقل من عام، يمكن أن ينقذها من كارثة.
ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست"، فإن حزب الليكود بزعامة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وائتلافه اليميني ما زالا أقل بثلاثة أصوات عن أكثرية في البرلمان في الانتخابات الأخيرة، متوقعة أن يؤدي ذلك الى إطالة أمد "الشلل السياسي".
وأوضحت أن حملة نتنياهو الأخيرة كانت مرتكزة على صفقة القرن التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في يناير/كانون الثاني، التي أصبحت بعد رفضها الفوري من قبل الفلسطينيين والدول العربية فرصة ضئيلة لتحقيق السلام.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو تعهد أثناء الحملة بالمضي قدما في عمليات ضم الضفة الغربية إذا تمكن من تشكيل حكومة جديدة مع حلفاء الليكود اليمينيين، ولم يعد يشعر بالقلق من العواقب المحتملة، والتي قد تشمل أزمة مع الأردن المجاورة وتسريع حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات الدولية (بي دي أس) ضد إسرائيل، ربما لأنه يحظى الآن بدعم ترامب الذي يصفه بأنه "أعظم صديق لإسرائيل في البيت الأبيض".
واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن هذا التوقف المستمر سيكون أفضل من التصرفات التي تجعل إنشاء دولة فلسطينية في نهاية المطاف، وسلامها مع إسرائيل، أمرا مستحيلا.
وأعلنت لجنة الانتخابات الإسرائيلية، الخميس الماضي، نتائج انتخابات الكنيست الـ23، والتي جرت الاثنين الماضي.
وبحسب النتائج، حصل حزب "الليكود" على 36 مقعداً، مقابل 33 مقعداً لتحالف "أزرق-أبيض"، و15 مقعداً للقائمة المشتركة، و9 مقاعد لحركة "شاس"، و7 مقاعد لـ"إسرائيل بيتنا"، و7 مقاعد لتحالف "العمل-غيشر-ميرتس"، و7 مقاعد لـ"يهدوت هتوراة"، و6 مقاعد لـ "يمينا".
ووفقا للنتائج، فقد استقر معسكر اليمين بزعامة بنيامين نتنياهو عند 58 مقعداً، مقابل 40 مقعداً لمعسكر "الوسط-اليسار" بزعامة بيني غانتس، ما يشير إلى أن كلا المعسكرين لا يملكان أغلبية 61 مقعداً لتشكيل الحكومة المقبلة.
وذكرت وسائل اعلام إسرائيلية، أن السيناريوهات المتوقعة بعد الإعلان عن النتائج هي: التناوب وفقًا لمُقترَح الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين؛ والثاني هو سنّ قانون أساس يسد الطريق أمام نتنياهو لرئاسة الحكومة بحيث يمنع تولي من يواجه لوائح اتهام جنائية مهمة تشكيل الحكومة؛ والثالث هو تشكيل حكومة من قِبَل مرشح يمينيٍّ بديل، أما الاحتمال الرابع فهو الدعوة إلى انتخابات رابعة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن في الثامن والعشرون من يناير الماضي، عن خطته للسلام في الشرق الأوسط المعروفة اعلاميا بـ"صفقة القرن"، حيث تبين بنودها تحيز كبير إلى اسرائيل على حساب أراضي الدولة الفلسطينية، وهو ما رفضه الفلسطينيون مباشرة، فيما تبعهم بذلك الدول العربية وبعض الدول الغربية.
الجزيرة نت