الحكومة الإسرائيلية قد تتشكل دون نتنياهو

1044741853

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

تقدمت الأحزاب اليسارية الاسرائيلية بقيادة بيني غانتس زعيم كتلة "أزرق ابيض"، وأفيفدور ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني لتشكيل حكومة بشرط ألا يترأسها بنيامين نتنياهو.

وأكد الدبلوماسي الإسرائيلي والسفير السابق لإسرائيل في روسيا، تسفي ماجن، أن المواجهة المفتوحة لنتنياهو في الدوائر الحاكمة قد اشتدت فعلا. وعلى ما يبدو من الأفضل له أن يغادر هذا التنافس السياسي.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن ماجن قوله: "لا شك أن نتنياهو فاز في الانتخابات، ولكن السؤال هو كيف سيشكل الحكومة، وهو يفتقر إلى تفويضات تشكيل حكومة بمفرده كما وهو بحاجة الى تحالف، حيث لايمتلك سوى القليل من مخارج الحلول، لأنه إذا لم يتمكن من الاتفاق على ائتلاف مع ممثلي حزب أو آخر، فإن إسرائيل ستواجه احتمال إجراء انتخابات رابعة. في الواقع، إن بيبي هو الذي بيده الحلول الكثيرة ولكن السؤال الكبير، هل سيوافق هو والليكود مع العلم أنه ظهرت في معسكر نتنياهو بالفعل حسابات لهذا الموضوع. من المحتمل أن تنجح هذه الخطوة حيث يجب أن يستمر الليكود أيضا".

بدوره، يعتقد رئيس قسم دراسات إسرائيل والمجتمعات اليهودية في معهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، ديمتري مارياسيس، أن زعيمي "أزرق ابيض" بيني غانتس، و "اسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، يريدان المشاركة في عملية تشكيل الحكومة الجديدة.

ومع ذلك، فإن المشكلة الرئيسية لا تزال في زعيم الليكود : "يبدو لي أن غانتس وليبرمان في هذه الحالة يحسبان أن فرصة تشكيل الحكومة ستتوفر لأحدهما، و لكن المشكلة كلها تكمن فقط في نتنياهو، فلو أنه ترك  منصب زعيم الليكود - لما كانت هناك أي مشكلة على الإطلاق ولكانت الحكومة قد تشكلت لفترة طويلة، لأنه مع أي زعيم ليكود آخر  سيكون بني غانز مستعد للجلوس معه على طاولة المفاوضات وسيشكل ائتلافا بهدوء. إذا حدث هذا، فإن الليكود وكاهل لافان سيشكلان ائتلافا، ولم يعودا بحاجة إلى أي شخص. إذا كل شيء يتعلق بـ نتنياهو، فمع تغييره لن تكون هناك أي مشكلة".

وعاد تسفي ماجن، أكد أنه إذا غير الليكود زعيمه، فإن المؤسسة الإسرائيلية ستنشئ بسهولة حكومة وحدة وطنية، بأغلبية وسطية، وأضاف "إذا غادر نتنياهو، فمن المحتمل جدا تشكيل حكومة وحدة وطنية، حيث ستتوقف الأحزاب عن الانقسام إلى يمين الوسط ويسار الوسط، عندها ستكون هناك حكومة مركزية هادئة تماما، والأهم في كل هذا الأمر هو أن يغادر نتنياهو".

ويعتقد دميتري مارياسيس، أنه إذا لم يستطع رئيس الوزراء الحالي ورئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو بعد الانتخابات البرلمانية في إسرائيل يوم الاثنين تشكيل حكومة، فإن الأزمة السياسية الداخلية ستستمر إلى ما لا نهاية.

سبوتنيك