رام الله الإخباري
رام الله الاخباري :
تناولت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في مقال لها نشرته اليوم الخميس، نتائج انتخابات الكنيست الإسرائيلية، وأكدت خلاله على أنّ "المأزق السياسي ليس ذاهباً إلى أي مكان" فيما يتعلق بتشكيل الحكومة، فيما يرتقب صدور النتائج النهائية بداية الأسبوع المقبل. فيما يلي نص المقال المترجم:
وأضافت الصحيفة خلال المقال: "بقيت آلاف معدودة من الأصوات التي لم تُعدّ بعد، يمكن من الآن القول أن فرحة نتنياهو والليكود كانت سابقة لأوانها، والمأزق السياسي ليس ذاهباً إلى أي مكان".
و تقاطعت أمس طرق المسألتين اللتان تُقلقان في هذه الأيام مواطني "إسرائيل" – عندما شارك أعضاء لجنة الانتخابية في عدّ الأصوات الـ4076 في "صناديق الكورونا"، التي صوّت فيها المواطنون قيد الحجر الصحي. مع انتهاء العد يمكن القول انه لم يوجد حلّ بعد، لا للكورونا ولا للمأزق السياسي.
من المتوقع أن ينتهي العد في يوم الإثنين مساءً، وعندها سيتمّ نشر النتائج عشيّة تسليمها للرئيس في غداة اليوم التالي. خلال الأسبوعين بعدها، لغاية 24 مارس/آذار، سيكون بالإمكان تقديم اعتراض على النتائج في المحكمة المركزية في القدس.
يتبين من عدّ 99.9% من الأصوات في انتخابات الكنيست الـ 23، الذي تضمّن أيضاً غالبية المغلفات المزدوجة، أن كتلة اليمين – الحريديم حصلت على 58 مقعداً – مقعدان أقل من عيّنات التلفزة في مساء الانتخابات، وثلاثة مقاعد أقل من المطلوبة لأغلبية في الكنيست وإقامة ائتلاف. "الليكود" رسا على 36 مقعداً، "شاس" نزلت إلى 9 مقاعد، و"يهدوت هاتورا" بقيت مع 7 مقاعد، و"يميناً" اكتفى بـ 6 مقاعد.
في المقابل، رست كتلة اليسار – وسط والقائمة المشتركة على 55 مقعداً، مع قفز "أزرق أبيض" إلى 33 مقعداً، و"القائمة المشتركة" بقيت مع 15 مقعداً، و"العمل – غيشِر – ميرتس" استقرت على 7 مقاعد. "إسرائيل بيتنا" التابع لأفيغدور ليبرمان استمر ككتلة رجلٍ واحد، بيضة القبّان، مع 7 مقاعد.
هذه النتائج تشمل كافة صناديق الاقتراع العادية، باستثناء 20 سيتمّ فحصها مرة أخرى في يوم الأحد بسبب الاشتباه بأخطاء، لا تنبع على ما يبدو من تزويرٍ مقصود. مجموع هذه الأصوات هو حوالي 10 آلاف، أي بين ربع إلى ثُلث مقعد، ولذلك هناك احتمال أن يحصل تغيير في خريطة المقاعد بعد عدّها ضعيف.
كما ستبدأ في الأيام القريبة عملية "طهارة الانتخابات"، التي ستقوم فيها لجنة الانتخابات المركزية بإعادة فحص آلاف الصناديق من أجل التأكد من عدم وقوع أخطاء في العد.
بعض الصناديق ستفحصها لجنة الانتخابات كعيّنات، وبعضها من جراء طلباتٍ محددة سترِد من أحزاب أو من جهات أخرى ستشير إلى شبهة أخطاء أو تزوير.
احتمال أن تغيّر هذه العملية توزيع المقاعد ليس مرتفعاً، لكنه قائم، حيث أن "الليكود" و"شاس" هما أقرب حزبين إلى مقعدٍ إضافي، ولذلك من المتوقع أن يطلبا تدقيقات إضافية في الصناديق التي حصلوا فيها على أصوات أقل مما توقّعاً.
الميادين