أغنى دولة في العالم توفر جميع وسائل النقل العام مجاناً

وسائل النقل العام في لوكمسبورغ

رام الله الإخباري

رام الله الإخباري:

من المقرر أن تصبح جميع وسائل النقل العام، مثل القطارات، والترام، والحافلات مجانية في لوكسمبورغ اعتباراً من الأول من مارس/آذار 2020.

وقال المتحدث باسم وزارة النقل والأشغال العامة داني فرانك، إن الحكومة تأمل بأن تؤدي هذه الخطوة إلى تخفيف الازدحام الشديد، وتحقيق فوائد بيئية، وفق "سي أن أن" بالعربية.

وتُعد لوكسمبورغ أحد أصغر دول أوروبا، إذ يبلغ عدد سكانها 602 ألف نسمة فقط، ومع ذلك فهي تعاني بشكل كبير من الازدحام المروري، وتبلغ مساحتها نحو آلفين و586 كيلومتراً مربعاً، ومن عاصمة مدينة لوكسمبورغ، يمكن الوصول إلى كل من بلجيكا، وفرنسا، وألمانيا بالسيارة، في غضون نصف ساعة.

وبسبب تكاليف السكن المرتفعة، وخاصةً في مدينة لوكسمبورغ، يتنقل أكثر من 180 ألف عامل من تلك الدول المجاورة يومياً.

وأوضح الأستاذ بجامعة لوكسمبورغ ومعهد لوكسمبورغ للبحوث الاجتماعية الاقتصادية، والمتخصص في استخدام الأراضي والنقل، جيفري كاروسو، أن لوكسمبورغ تُعد بمثابة مكان جذاب للحصول على وظائف، ولكن "اقتصادها المزدهر"، وتركيزها الكبير على الوظائف قد أدى إلى مشاكل الازدحام.

وفي عام 2016، كان في لوكسمبورغ 662 سيارة لكل ألف شخص، وكانت القيادة هي "وسيلة النقل الأساسية" للركاب، وفقاً لتقرير صادر عن وزارة التنمية المستدامة والبنية التحتية لعام 2017.

وفي تلك السنة، قضى السائقون في مدينة لوكسمبورغ في المتوسط 33 ساعة ​​في الازدحامات المرورية.

ويغطي نظام النقل العام في لوكسمبورغ البلاد بأكملها، ويكلف 562 مليون دولار سنوياً. وفي كل عام، تحقق مبيعات التذاكر حوالي 46 مليون دولار، وفقاً للوزارة.

ويقول فرانك إن الحكومة تتحمل تكلفة توفير وسائل النقل العام بالمجان، موضحاً أن "البلد في حالة جيدة.. نحن الحكومة نريد أن يستفيد الأشخاص من وضع الاقتصاد الجيد".

ويرى كارسو أن النقل المجاني قد يردع، عن غير قصد، الأشخاص الذين اعتادوا المشي أو ركوب الدراجات في المناطق الحضرية، مشيراً إلى أنه بدلاً من المشي لمسافة 500 متر، سترى حافلة قادمة نحوك، وتقول في نفسك: "يمكنني ركوب الحافلة والتنقل مسافة 500 متر لأنه مجاني".

ومع ذلك، يضيف كارسو أن المخطط الجديد يمكن أن يشير إلى تغييرات مهمة في المستقبل، عندما يتعلق الأمر باعتماد.

وتعد لوكسمبورغ أحد أغنى الدول في أوروبا، حيث يوجد بها أعلى نصيب من الناتج المحلي الإجمالي للفرد في الاتحاد الأوروبي.

 

 

 

 

سي ان ان