رام الله الاخباري :
نفت حركة فتح بشكل مطلق وجود أي اتصالات مع الإدارة الأمريكية حول صفقة القرن
وأكد المتحدث باسم حركة فتح، أسامة القواسمي، أن الموقف الفلسطيني واضح وثابت، بأن المطلوب رعاية دولية متعددة الاطراف تكون فيها الرباعية الدولية أساسًا، وتكون الشرعية الدولية مرجعية ومنطلقًا للحوار.
وأوضح القواسمي أن صفقة القرن مرفوضة من ألفها إلى ياءها، ولا توجد فيها إيجابية واحدة، ولا تصلح لأن تكون قاعدة للحوار أو منطلقا لعملية سياسية مطلقًا.
وأشار إلى أن "صفقة القرن " هي تكريس لنظام الأبارتهايد العنصري، وتجميل الاحتلال الاسرائيلي وتأبيده، وأن الحديث عن دولة فلسطينية في الخطة ما هو إلا خدعة مكشوفة.
جاء هذا البيان ردا على ما جاء في مقابلة على قناة الجزيرة القطرية مع السفير الامريكي لدى تل ابيب "فريدمان " حيث افاد وجود قنوات اتصال خلفية مع قيادات في
السلطة الفلسطينية ومع الحكومة الفلسطينية بشأن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المسماه "صفقة القرن" التي رفضتها الأطراف الفلسطينية حكومة وفصائل.
وقال فريدمان إن تلك "قنوات اتصال خلفية مع قياديين فلسطينيين وحتى مع الحكومة الفلسطينية".
وأضاف "لا أريد أن اعترض طريق ذلك، لكن اعتقد أن هناك اعترافا بأن بعض جوانب هذه الخطة جيد للفلسطينيين، لنكن واضحين، مثل حل الدولتين، وهناك عاصمة في
القدس الشرقية، قد لا تكون في عمق القدس بالدرجة التي يفضلها الفلسطينيون لكن هناك عاصمة في القدس الشرقية"، على حد قوله.
ودعا فريدمان -في مقابلة مع الجزيرة ضمن برنامج "من واشنطن"- الفلسطينيين للجلوس إلى طاولة المفاوضات، محذرا من أن فرصهم للحصول على دولة تتضاءل مع مرور الزمن..
وقال أيضا إنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تضمن نجاح الخطة، لكن ذلك يجب ألا يشكل عائقا أمام جلوس الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات.
وختم بالقول "أعلنا للمرة الأولى خلال إدارة ترمب دعمنا حل الدولتين، والأمور قد تذهب في الاتجاه الخطأ دائما، وليس هناك شك في ذلك. نحن لا نضمن النجاح، لكن ذلك ليس سببا لرفض الجلوس على طاولة المفاوضات".