رام الله الاخباري :
أعلنت وزارة الصحة الجزائرية، الثلاثاء 25 فبراير/شباط 2020، عن أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في البلاد، وفق ما صرح به وزير الصحة الجزائري، عبدالرحمن بن بوزيد، للتلفزيون الرسمي للبلاد.
الوزير الجزائري أوضح أن الأمر يتعلق بمواطن إيطالي دخل إلى البلاد في 17 فبراير/شباط، وأشار إلى أنه تم اكتشاف إصابة المواطن الإيطالي بفيروس كورونا “بفضل نظام اليقظة الذي اعتمدته الجزائر على مستوى كل المداخل البرية والبحرية والجوية”.
كما سبق أن أكد وزير الصحة الجزائري أن هناك مراقبة صارمة وتلقائية سارية على مستوى جميع مطارات الجزائر، بسبب وباء فيروس كورونا، مشدداً على أن كاميرات حرارية تكشف درجات الحرارة الجسدية غير العادية متوفرة على مستوى جميع مطارات البلاد من أجل ضمان مراقبة دائمة وتلقائية للمسافرين الذين يصلون أو الذين يعبرون تلك المطارات.
خسائر اقتصادية وتهديد بإفلاس الشركات بسبب كورونا
من جهة أخرى، كشف رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين الجزائريين، علي باي ناصري، عن خسائر بالجملة تتكبدها شركات وعدد من المتعاملين الاقتصاديين في مجال البناء والأشغال العمومية منذ أسبوعين، بسبب تفشي وباء كورونا بالصين، ووقف حركة البواخر من وإلى هذه الدولة الآسيوية، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية.
كما أكد أن الأرقام الموجودة على طاولة وزارة التجارة تكشف أن 25% من واردات الجزائر قادمة من الصين، وفاتورة سنوية تصل 8 مليارات دولار، الأمر الذي بات ينذر بوقف ورشات البناء وندرة واسعة في قطع الغيار ومعدات النقل والأدوات المدرسية ومنتجات أخرى.
وقال ناصري في تصريح لصحيفة “الشروق” الجزائرية إن استمرار حالة الطوارئ التي تعيشها الصين، ووقف حركة البواخر إلى هذه الدولة ينذران بإفلاس 30 ألف مستورد جزائري، حيث يستورد الجزائريون سنوياً ما يصل إلى 8 مليارات دولار من الصين، وهو مبلغ ضخم لا يمكن تعويضه من أي جهة أخرى، يقول المتحدث، الأمر الذي يندر بأزمة خانقة وبتوقف الورشات الخاصة بالبناء والأشغال العمومية.