رام الله الاخباري:
أكد المتحدث باسم سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي "أبو حمزة"، أن جولة التصعيد الأخيرة "بأس الصادقين" لن تكون آخر الجولات مع الاحتلال الإسرائيلي، وأنها جاءت في إطار سلسلة من عمليات السرايا الجهادية.
وقال أبو حمزة في كلمة له خلال حفل تأبين الشهيد محمد الناعم، مساء اليوم الثلاثاء: "إن جذوة الصراع على أرض فلسطين ستبقى مشتعلة رغم كل المؤامرات".
وشدد على أن أي فعل مقاوم في أي وقت وأي مكان وتحت أي ظرف أو تعقيد سياسي هو فعل مشروع، ويحظى بإسناد شعبي وإجماع مقاوم، موجها التحية إلى الشعب الفلسطيني على صموده في وجه الاحتلال رغم ما يعانيه من ألم ووجع.
كما أكد أبو حمزة على ثبات وترسيخ معادلة القصف بالقصف والدم بالدم، موجها بالتحية إلى فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام، التي كانت قيادة سرايا القدس على تواصل مفتوح ومستمر معها.
وأعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، وقف إطلاق النار، لكنها تراجعت لفترة وجيزة. وأطلقت عددا من الصواريخ، وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة غارات جوية ليلا مستهدفا مواقع في غزة.
وقال مصدر في الجهاد إن "تهدئة متبادلة" دخلت حيز التنفيذ في حوالي الساعة 11:30 قبل منتصف الليل، لكن، كما في مرات سابقة، لم يصدر أي تأكيد إسرائيلي رسمي. وفي القطاع انتظمت الحياة كعادتها الثلاثاء، وعادت الحياة إلى طبيعتها أيضا في مناطق الـ48 القريبة من القطاع.
وتسود تهدئة هشة في القطاع توصلت إليها حماس وسلطات الاحتلال الإسرائيلي بوساطة مصرية، في أواخر عام 2018 وتم تجديدها عدة مرات بعد اندلاع مواجهات.
وبموجب تفاهمات التهدئة، خففت سلطات الاحتلال بشكل جزئيا لحصارها المفروض على القطاع منذ 2006، ووافقت على إدخال دولة قطر نحو ثلاثين مليون دولار شهريا لدفع أثمان الوقود لمحطة الطاقة الوحيدة في غزة ودفع مساعدات نقدية لحوالي مئة وعشرين ألف أسرة فقيرة في القطاع.