رام الله الاخباري :
نظمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، وقفة دعم وإسناد للأسير المريض محمد طقاطقة أمام مقر الصليب الأحمر في بيت لحم.
وأفاد والد الأسير علي طقاطقة، بأن نجله محمد يعاني من فشل كلوي ويحتاج إلى غسيل الكلى ثلاث مرات أسبوعيا ويعاني من مشاكل في القلب مؤكدا أنه لا يحتمل الاعتقال وأساليب التعذيب التي يمارسها الاحتلال مع الأسرى.
وشدد على ضرورة الإفراج عنه بأسرع وقت لتقديم الرعاية الطبية اللازمة له، فغسيل الكلى أمر لا يحتمل التأجيل والمماطلة التي تنتهجها إدارة السجون بحق الأسرى المرضى.
بدوره، قال مدير هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيت لحم منقذ أبو عطوان: إن الاحتلال يتعمد المماطلة في تقديم العلاج اللازم للأسير طقاطقة، رغم أنه يعرف خطورة تأخير العلاج، فالاحتلال يحاول تصفية الأسرى المرضى بصمت من خلال الحرمان الطبي.
من جانبه، حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى السابق عيسى قراقع، من استمرار إدارة السجون الإسرائيلية بسياسة الحرمان الطبي المتعمد بحق الأسير المريض طقاطقة وكل الأسرى المرضى في السجون، مشددا على أن ملف الأسرى يحتاح لحراك دولي في ظل الهجمة الشرسة والتحريض على قضيتهم.
وأشار الى أن هناك سياسة إهمال طبي متعمدة وممنهجة ازدادت وتيرتها خلال السنوات الأخيرة، تقودها مصلحة السجون الاسرائيلية تجاه 700 أسير مريض في سجونها، منهم 80 حالة مرضية خطيرة جدا، و30 حالة سرطانية، و15 حالة مرضية تقبع بشكل شبه دائم في مشفى الرملة من بينهم 10 مقعدين.
بدوره، قال المتحدث الإعلامي باسم نادي الأسير عبد الله زغاري، إن سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى المرضى، باتت سياسة رسمية تنتهجها ادارة السجون باستمرار، موضحا أن هذه المعاناة يجب أن تتوقف بالتوجه الى كافة المعاهدات والمنظمات الدولية وإجبار اسرائيل على الانصياع للقانون الدولي والدولي الانساني.
ودعا المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك من أجل انهاء معاناة الأسرى المرضى، مؤكدا أن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية تجاه الأسرى يمثل جريمة بحق الانسانية.