رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
أثارت صورة للمناضلة الفلسطينية دلال المغربي في كتاب اللغة العربية الخاص بطلاب الصف الخامس الابتدائي، ضجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكد البعض أنها صورة غير صحيحة وأنها تعود للمناضلة تريز هلسة، بينما أكد آخرون إلى أنها صورة الشهيدة المغربي، ولكن عليها بعض التعديلات.
وتداول نشطاء المواقع الاجتماعية الصورة معبرين عن غضبهم من خطأ وزارة التربية والتعليم، مطالبين الوزارة بالعمل على توثيق وحماية التراث الفلسطيني، والتاريخ النضالي من الضياع، من خلال نشر المعلومات والصور الدقيقة.
بدوره، أكد الناطق باسم التعبئة والتنظيم في حركة فتح، منير الجاغوب، أن الصورة ليست صورة الشهيدة المغربي الحقيقية، مشيرا إلى أن السيدة التي ظهرت بالصورة هي للفدائية الفلسطينية، تريز هلسة.
من جانبها، أكدت رشيدة المغربي، شقيقة الشهيدة دلال المغربي أن الصورة المنشورة في كتاب اللغة العربية للصف الخامس، لا تمت للشهيدة دلال المغربي، ولا حتى للمناضلة تريز هلسة، ولا لأي مناضلة فلسطينية بأي صلة.
وأشارت المغربي إلى أن الصورة لسيدة قامت بتمثيل دور في برنامج حول مناضلات عربيات.وفقا لما ذكره موقع "دنيا الوطن".
وأضافت: "هل بعد حفظ ملامح الأكرم منا، وترسيخها في ذاكرة الأجيال من صدق انتماء؟ والحقيقة تفاجأت من الصورة المرفقة للنص في كتاب لغتنا العربية لهذا العام، خاصّة وأنها بالتأكيد ليست لشهيدة الوطن دلال المغربي.
وأعربت عن أسفها باستبدال الصورة التعبيرية، التي كانت في كتاب العام الماضي بصورة مغلوطة، مؤكدة أنها ستوصل الأمر لوزارة التربية والتعليم العالي.
وفي ذات السياق، أكد ثروت زيد، الوكيل المساعد لشؤون المناهج في وزارة التربية والتعليم العالي، أن صورة الشهيدة دلال المغربي الموجودة في كتاب اللغة العربية للصف الخامس، موجودة في عدة مصادر فلسطينية.
وأضاف زيد:" في الواقع الصورة هي صورة دلال المغربي الحقيقية، ولكن ظهر عليها بعض أعمال (الفوتوشوب)، غيرت في بعض ملامحها، الفكرة كانت هي وضع صورة كنموذج للمرأة الفلسطينية المناضلة لا أكثر ولا أقل".وفقا لحديثه لدنيا الوطن.
وتابع: صورة دلال المغربي لم تكن ملونة، قام بعض الأكاديميين بتعديلها عبر (الفوتوشوب)، خرجت هذه الصورة، وللأسف تغيرت الجودة الخاصة بصورة دلال الحقيقة"، مؤكداً أن التربية والتعليم لم يكن هدفها من إرفاق الصورة إظهار ملامح دلال المغربي، بقدر ما نريد إظهار المرأة الفلسطينية ونضالها.
يذكر، أن (دلال المغربي) هي فتاة فلسطينية، ولدت في مخيم اللاجئين صبرا القريب من بيروت من أم لبنانية وأب يافاوي الأصل، شاركت في عملية عسكرية معروفة بعملية (كمال عدوان) في المنطقة الساحلية بين مدينتي حيفا وتل أبيب بـ 14 آذار/ مارس 1978 أسفر الهجوم عن مقتل 36 إسرائيلياً، كما استشهدت المغربي مع ثمانية مسلحين آخرين أثناء العملية.
كانت على قائمة الجثامين التي طالب بها حزب الله اللبناني في إطار صفقة لتبادل الأسرى، أُبرمت مع إسرائيل في 17 تموز/ يوليو 2008 ولكن فحوص الحمض النووي (DNA) أظهرت عدم إعادة الجثمان، وأن الجثث المعادة هي لأربعة قتلى مجهولي الهوية، ولا يزال جثمانها غير معروف المكان.
دنيا الوطن