رام الله الاخباري :
هاتف الرئيس محمود عباس، مساء اليوم الخميس، والد الفتى صلاح محمد زكارنة الذي توفي نتيجة الأحداث المؤسفة في بلدة قباطية بمحافظة جنين أمس، معزيا بوفاته.
وأعرب الرئيس خلال الاتصال الهاتفي، عن خالص تعازيه لعائلة الفتى الفقيد، داعيا العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
وأكد الرئيس أنه سيتم التعاطي بكل جدية مع نتائج لجنة التحقيق في أحداث قباطية والتي أعلن تشكيلها أمس، وأنه سيتم تقديم الجاني للعدالة
وقُتل الفتى صلاح زكارنة من بلدة قباطية قرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية إثر إصابته برصاصة في البطن خلال مواجهات بين شبان من البلدة وعناصر من الأجهزة الامنية الفلسطينية
وأعلنت مصادر طبية وفاة زكارنة بفعل إصابة حرجة في القلب، حيث نقل في حالة صعبة فور إصابته إلى مشفى جنين الحكومي، ثم حُوّل إلى مدينة نابلس لتعلن وفاته متأثرا بجراحه.
كما أصيب شاب آخر بالرصاص، ووصفت إصابته بالخطرة ونقل إلى مستشفى خاص بمدينة نابلس لاستكمال علاجه.
وتعود أحداث القضية، وفق محافظ مدينة جنين اللواء أكرم الرجوب، إلى قيام مسلحين باستعراض عسكري "ممنوع" بعد الإفراج عن أسير من سجون الاحتلال.
وأكد المحافظ في فيديو مصور نشر له، أن القوى الأمنية تحركت بناء على طلب الأهالي لحفظ الأمن والنظام، وأضاف أنه فور دخول الأمن تعرضوا للرشق بالحجارة وإطلاق نار كثيف من المسلحين، فرد الأمن بإطلاق قنابل الغاز المدمع.
وبيّن في تصريحه أن ثلاثة من عناصر من قوى الأمن أصيبوا بشكل مباشر بحجارة في منطقة الرأس، وأن 15 آخرين أصيبوا بالحجارة في أرجلهم.
كما أصيب مواطنان بالرصاص، أحدهم الشاب صلاح زكارنة الذي توفي فجر اليوم، في حين رجحت مصادر إعلامية -نقلا عن مواطنين- أن الشاب زكارنة أصيب برصاص قوى الأمن.
وكانت مواجهات عنيفة وقعت بين الشبان الغاضبين وقوى الأمن داخل مستشفى جنين، حيث حطموا النوافذ ومدخل المستشفى، مما أدى إلى خلق حالة من الفوضى.