رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

رفض عضو لجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي، وزير الاسرى الاسبق أشرف العجرمي، وصف اللقاءات التي تجري بين شخصيات فلسطينية واسرائيلية، بـ "التطبيعية"، معتبرا أنها تندرج ضمن إطار عمل وبرنامج منظمة التحرير الفلسطينية.

وقال العجرمي: إن "منظمة التحرير، اتخذت قرارا منذ عام 1977 ببدء الحوار مع كل المجموعات الاسرائيلية التي تؤيد حقوق الشعب الفلسطيني، ومنذ ذلك الوقت وهناك حوارات بين بعض فصائل منظمة التحرير وشخصيات اسرائيلية مختلفة بهذا الخصوص"، وفقا لحديثه لشبكة "وطن" الإخبارية.

وأشار العجرمي إلى أن الحوار الذي تم في تل ابيب قبل ايام جرى مع مجموعة من الاسرائيليين كوزراء سابقين واعضاء كنيست سابقين ومحاضرين وشخصيات اعلامية واجتماعية بمن فيهم مفاوضين سابقين، اجتمعوا تحت عنوان رفض "صفقة القرن" وتأييد حل الدولتين على حدود 67 وتأييد الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة.

وتساءل بقوله: "هل يجوز رفض هذه المجموعات ونقول ان هذا تطبيع؟"، مضيفاً "هذا ليس تطبيع، فمفهوم التطبيع يعني التعاطي مع الاحتلال (المؤسسة الرسمية الاسرائيلية) وشرعنته وليس مواجهته."

وأكد العجرمي أنه يسعى لتجنيد كل صوت في العالم بما فيه الصوت الاسرائيلي واليهودي، لرفض "صفقة القرن"، مشددا على أنه سيحترم قرار منظمة التحرير لو قررت وقف اللقاءات مع الإسرائيليين.

وفي ذات السياق، نفى العجرمي أن يكون البيان الذي أصدرته حركة فتح في جنين يمثل موقف الحركة الرسمي، مشيرا إلى أن قيادة فتح راجعت اقليمها في جنين لأنه خارج عن نطاق موقفها.

وفيما يتعلق بالانجازات التي حققتها لجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي بعد 8 سنوات من عملها قال العجرمي " لم نغير الرأي العام الاسرائيلي ولكننا وصلنا لعدد لابأس به من الاسرائيليين، وهذا انجاز في نظرنا".

وجدد وزير الأسرى السابق، التأكيد على أن اللقاءات تجري مع شخصيات إسرائيلية مؤيدة لدولة فلسطينية بحدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين على اساس المبادرة العربية للسلام.

وكشف العجرمي عن لقاءات جمعته بشخصيات من حزب الليكود و"شاس" و"هناك مستقبل" واحزاب مختلفة، مشيرا إلى أن أولئك يؤيدون حل الدولتين على اساس 67.

وأعرب العجرمي عن تأييده مقاطعة اسرائيل، وبضائع المستوطنات، مطالبا بفرض عقوبات على إسرائيل.

في المقابل، اعتبر عضو اللجنة الوطنية للحركة الدولية لمقاطعة إسرائيل (BDS) فادي البرغوثي، أن اللقاء الذي جرى في تل ابيب خالف العرف النضالي للشعب الفلسطيني، وخان القضية الوطنية الفلسطينية برمتها، وخان الشهداء والأسرى.

ويرى البرغوثي أن هذه اللقاءات تضر بسمعة الشعب الفلسطيني على المستوى الخارجي وتظهره بأنه غير جاد في التخلص من الاحتلال، وتضعف التضامن العربي والعالمي معه، كما انها تشكل خطرا على عمل حركة (BDS).

وأضاف البرغوثي: "اكثر من 85% من المجتمع الاسرائيلي مؤيدون لـ"صفقة القرن"، وبالتالي فإن العمل الذي تقوم به لجنة التواصل لم يحقق اختراقا في المجتمع الاسرائيلي بل بالعكس هو احبط نضالنا وحقق اختراق في المجتمع الفلسطيني نفسه".

وطن