وليد الخضور ..من حروق في اليد الى غيبوبة وتلف في الدماغ

وليد الخضور

رام الله الإخباري

رام الله الإخباري:

نظمت عائلة الخضور وبمشاركة عشرات المواطنين اليوم الاثنين وقفة تضامنية واحتجاجية أمام مجلس الوزراء في مدينة رام الله تحت شعار “دمنا مش رخيص” رفضا للإهمال الطبي الذي تعرّض له وليد الخضور.

وتعرّض وليد الخضور لحروق بدرجات متفاوتة في يديه ووجهه، اثناء عمله في مطعم بقرية بدّو شمالي غرب مدينة القدس، حيث نقل الى مستشفى رام الله وتم تقديم الإسعاف الأوّلي له، ونتيجةً لعدم وجود قسم متخصّص في الحروق، حُوّل إلى مشفى رفيديا بمدينة نابلس، بحسب عائلته.

وقالت زوجة وليد الخضور “أم يونس” لـ”قدس الإخبارية”: “في رفيديا مكثنا نحو أسبوع، تحسّنت حروق يده اليمنى ووجهه، لكنّ يده اليُسرى -المتضرّرة بحروق متفاوتة من الدرجتين الثانية والثالثة- استدعت عملية تنظيفها (قشط الحروق).

في الحادي والثلاثين من الشهر ذاته، تم تخدير الخضور في الغرفة التي كان يمكث فيها، لا داخل غرفة العمليات، وتم أيضاً تنظيف يده في المكان ذاته، تقول “أم يونس”، وبعد ربع ساعة حاول الأطباء إيقاظه لكن القلب كان متوقّفاً، وتسبّب نقص الأكسجين في تضرر الدّماغ بنسبة 95 بالمائة.

وتتساءل زوجة الخضور: “كيف يُمكن تخدير المريض وإجراء عملية له دون وجود أي جهاز مراقبة في الغرفة، وجهاز تخطيط للقلب؟!”.

بعد ست ساعات في مشفى رفيديا، تم تحويله إلى مشفى النجاح، حاول الأطباء السيطرة على التشنّجات التي أصابت وليد، وعقب 12 يومًا في العناية المكثّفة أبلغ الأطباء “أم يونس” بأن هناك "غرف للأكسجين" في المشفى الاستشاري في رام الله قد تُفيد حالة زوجها الصحية.

وقالت “أم يونس” أن وليد خضع لنحو عشرين جلسة علاج بالأكسجين في “الاستشاري”، حيث استجاب له شيئاً فشيئاً، وتمكن الأطباء من إخراجه من وحدة العناية المكثّفة إلى الأقسام، ورفعوا أجهزة التنفس الاصطناعي عنه، وأصبح يتنفّس من فتحة الرقبة.

يشار الى أن وليد الخضور يعيش الآن في غيبوبة كاملة وهو ما زال في المشفى الاستشاري. والتقارير الطبية الأخيرة أظهرت أن هناك تسمم بالدم ويجب علاجه.

بدوره، قال الناطق باسم وزارة الصحة، طريف عاشور لـ”قدس”: “إن النتائج لم تنته بعد"، مضيفاً أن على العائلة أن تنتظرها، وأن لا تحمّل الوزارة أو المشافي المسؤولية قبل أن تطّلع على ما خَلَصت إليه لجنة التحقيق”.

ولفت إلى أن وزارة الصحة تكف ً لت منذ بداية الحدث وحتى اليوم بعلاج وليد بالكامل على الرغم من ”الأموال الطائلة جدا“ التي تم صرفها عليه،

وأوضح أن وليد تم تحويله إلى مشفى رفيديا التي تمتلك أفضل وحدة للحروق في فلسطين.

شبكة قدس الإخبارية