سلفيت: الاحتلال يجرف 50 دونما لتوسعة مستوطنة

تجريف 50 دونم من اراضي سلفيت

رام الله الإخباري: 

جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، 50 دونما من أراضي المواطنين في قريتي اسكاكا وياسوف شرق مدينة سلفيت.

وقال رئيس مجلس قروي ياسوف خالد عبية، بأن التجريف جاء لصالح توسيع وتعبيد طرق مستوطنة "نوفي نحمياه" القائمة في الجهة الشرقية من اسكاكا والجنوبية من ياسوف

وتعيش محافظة سلفيت ببلداتها وقراها معاناة شديدة وحالة من التمزق بفعل ممارسات الاحتلال، وأهمها: تصاعد وتيرة الاستيطان، وجدار العزل العنصري، والتلوث البيئي الناتج عن مخلفات المستوطنات خاصة المناطق الصناعية، وسرقة آلاف الدونمات الزراعية، ومصادر المياه الجوفية

 وطمس معالمها التاريخية والدينية. إذ بدأ بلدوزر الاستيطان بأكل أرض سلفيت منذ عام 1975م، وذلك بإقامة العديد من البؤر الاستيطانية الصغيرة، التي سرعان ما تضخمت وتوسعت في أراضي المحافظة، وهيمنت على مساحات واسعة من الأراضي، وضمتها لحدود المستوطنات، بأوامر عسكرية إسرائيلية وذرائع وحجج أمنية مُخْتَلَقَة .

ويرى كثير من الخبراء والمختصين في قضايا الاستيطان أن سلفيت تعدُّ المحافظة الثانية بعد القدس من حيث الاستهداف الاستيطاني الإسرائيلي، وذلك في الوقت الذي تتزايد فيه التصريحات من قبل مسؤولين إسرائيليين بأن مستوطنة "أرئيل" ستبقى داخل حدود "دولة" إسرائيل، وأن الهدف من التوسع الاستيطاني في سلفيت هو فصل شمال الضفة عن جنوبها، والهيمنة على المياه الجوفية في المحافظة .

إن مخاطر الاستيطان الهائلة الناجمة عن الهجمة الاستيطانية في محافظة سلفيت وصلت إلى حد لا يمكن أن يطاق فلسطينيا؛ فقد بلغ عدد المستوطنات فيها حسب صحيفة الحياة الجديدة الصادرة في الثالث من الشهر التاسع من عام 2015م، سبع عشرة مستوطنة؛ أكبرها مستوطنة أريئيل، التي تعدُّ من أكبر المستوطنات في الضفة الغربية، وبلغ عدد البؤر الاستيطانية التي أقيمت بعد عام 2000م ستة بؤر وعدد المواقع العسكرية ثلاثة مواقع

 وبلغ عدد المناطق الصناعية فيها ثلاث مناطق؛ فيما بلغ عدد المواقع الخدماتية للمستوطنين فيها موقعًا واحدًا، وهذا العدد يفوق عدد التجمعات الفلسطينية في المحافظة البالغ 20 تجمعًا. ويزيد الأمر سوءًا قرب المستوطنات من المنازل الفلسطينية في قرى مردة، ومسحة، ودير استيا؛ فهذه المستوطنات آخذة بالتوسع المستمر على حساب أراضي المواطنين في هذه القرى .

ولعل أحد أهم أسباب الأطماع الإسرائيلية بهذه المحافظة هو أنها تتربع على أحد أهم الأحواض المائية الجوفية في الضفة الغربية؛ حيث إن سلطات الاحتلال تقوم بسرقتها وضخها لصالح المستوطنات المقامة على أراضي المحافظة .

وقد بدأ الاستيطان في محافظة سلفيت، كما في باقي الأراضي الفلسطينية، بإقامة البؤر الاستيطانية الصغيرة، التي سرعان ما تضخمت وتوسعت، وهيمنت على مساحات شاسعة من الأراضي، وضمتها لحدود المستوطنات، بأوامر عسكرية وذرائع وحجج أمنية مختلقة .