محللون يتحدثون عن أسباب التحليق المكثف لطيران الاستطلاع في سماء رام الله

الزنانة الاسرائيلية في سماء رام الله

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

بشكل لافت، شهدت سماء محافظات الضفة الغربية، في الآونة الأخيرة، ظهورا لطائرة الاستطلاع، التي يطلق عليها بطائرة "الزنانة"، بشكل لم يعتد عليه المواطنين هناك.

ويؤكد مختصون ومتابعون للشأن الفلسطيني والإسرائيلي، أن الاحتلال يرسل من خلال هذه الطائرات العديد من الرسائل للشعب الفلسطيني بالضفة الغربية، أولها بأنها قادرة على ملاقة ومتابعة ومطاردة أي شخص.

ويذكر المختصون في أحاديث منفصلة لموقع "دنيا الوطن"، أن ظهور طائرات الاستطلاع في سماء الضفة الغربية يعود إلى مسألة أمنية بحتة خصوصا بعد إطلاق النار من مجموعة أشخاص خلال الفترة الماضية.

ويقول الكاتب والمحلل السياسي أحمد رفيق عوض، إن هذه الطائرات تقوم بعمليات التصوير الجوي من اجل اعداد الخرائط والطرق، تمهيدا لتنفيذ جزئي من صفقة القرن بضم الاراضي، بالإضافة إلى هدف التدريب، وتصوير مناطق اخرى بخلاف الضفة الغربية، مثل حدود الاردن وسوريا ولبنان.

كما لفت عوض إلى أن وظائف طائرة الزنانة في قطاع غزة، تختلف عن وظائفها عن الضفة الغربية، موضحا أنها في القطاع تهدف الى متابعة كل التحركات ذات مدلول عسكري، من تنقلات واسلحة ونشاطات عسكرية وتدريبات.

من جانبه، يرى الكاتب والمحلل السياسي، جهاد حرب، أن هناك مسألة أمنية تتعلق بإطلاق النار من مجموعة أشخاص خلال الفترة الماضية، ولم يتم اعتقالهم حتى الان، لذلك انتشرت طائرات الزنانة في محاولة امنية لتتبعهم.

وقال: "يضاف إلى ذلك، أن مسار الطائرات الاسرائيلية الى مطار اللد، أصبح من سماء الضفة الغربية، وبالتالي هذه المسألة تتعلق بتوفير جوانب أمنية".

وأوضح حرب أن الحال ليس أفضل من قطاع غزة فيما يتعلق بالاحتلال، وبالتالي الحكم العسكري اليوم، يزيد من ضغطه على الاهالي في الضفة الغربية، كما هو الحال في قطاع غزة، وبالتالي هذه ادارة احتلالية واحدة بغض النظر عن المناطق سواء الضفة الغربية او قطاع غزة.

وفي ذات السياق، أكد محمد هواش الكاتب والمحلل السياسي، أن ظهور طائرات الزنانة في سماء الضفة الغربية ليست بجديدة وغريبة، فهي موجود دائما بشكل اقل من قطاع غزة، ولكن تصاعد حدة الموقف المعارض لصفقة القرن والاحتجاجات الموافقة لرفض القيادة والفصائل الفلسطينية، تجعل جيش الاحتلال يتوقع بتوسيع الاحتجاجات، والمواجهات.

وتابع: "هناك تجديد للاعتقالات والاقتحامات بحق النشطاء والفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية، والتي من المتوقع ان تتسع أعمال الاحتجاج لديهم، وبالتالي طائرات الزنانة تقوم بأعمال التنصت عليهم، ومراقبة السيارات للنشطاء".

ويوضح هواش أن هناك جو سياسي لدى اسرائيلي غير مستقر، إلى أن الاحتلال يخشى من الاحتجاجات في الضفة الغربية، والتي قد تصل الى عمليات عسكرية وإطلاق نار على الجنود الاسرائيليين، وبالتالي يقوم جيش الاحتلال بنشر طائرات الزنانة بشكل اكثر من السابق.

من جهته، قال يوسف الشرقاوي المختص في الشأن العسكري، أن استمرار تحليق طائرات "الزنانة" في الضفة الغربية، بهدف المراقبة ولفت للأنظار، لافتا إلى أن هناك عمل متوقع في قطاع غزة، وذلك قبل الانتخابات الاسرائيلية.

دنيا الوطن