هكذا سيتفوق العرب ويصبح لهم كلمه أقوى في الكنيست الاسرائيلي

موقع مدينه رام الله الاخباري :

بعد أن ظلت الأقلية العربية في إسرائيل على هامش المشهد السياسي طوال الستين عاماً الماضية تأمل الآن أن تكتسب قوة تحتاجها بشدة في الانتخابات البرلمانية التي تجري الأسبوع القادم وتخوضها أربعة أحزاب عربية تحت راية واحدة لأول مرة.

وأظهرت عمليات المسح أن القائمة العربية الموحدة قد تجيء في المركز الثالث في الانتخابات ويصبح لها دور فاعل في تشكيل الائتلافات الحكومية التي تهيمن على السياسة الإسرائيلية التي لم تشهد احتكار حزب واحد للأغلبية في البرلمان.

ويعتبر عدد كبير من عرب إسرائيل الذين يشكلون 20 في المئة من عدد السكان الذي يبلغ ثمانية ملايين نسمة هذا التوحد الجديد \"خطوة كبيرة\" على طريق محاربة التمييز وكسب الاعتراف. ورغم أن لعرب إسرائيل حقوقاً كاملة متساوية فإنهم يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية.

وقالت ميرنا برانسي (24 عاما) وهي طالبة من الناصرة \"ظللنا ننتظر هذا منذ عقود. سيكون لدينا الآن سلطة أكبر حتى نحدث فرقاً.\"

ويشتكي عرب إسرائيل من تدني الخدمات ومخصصات غير عادلة في التعليم والصحة والإسكان. ويعيش أكثر من نصف عرب إسرائيل تحت خط الفقر.

\"22c6dbdd-1653-4445-bcba-60a368279f27_16x9_600x338\"

وفي أم الفحم، قالت ختام محاميد (46 عاماً) إنها لم تدل قط بصوتها في الانتخابات لكنها ستفعل هذه المرة وقالت \"الحياة تزداد سوءاً للعرب هنا. إذا ذهبنا لصناديق الاقتراع بأعداد كبيرة سنحصل على ما هو أكثر\".

\"الوحدة قوة\"

لم تشارك أحزاب عربية قط في أي حكومة إسرائيلية ولم تسع للمشاركة. وهذا لن يتغير الآن على الأرجح لكن القائمة العربية الموحدة يمكن أن تلعب دوراً كبيراً بعد فرز الأصوات.

وتحصل الأحزاب العربية عادة على نحو 11 مقعدا في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) المكون من 120 مقعداً.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن العرب كقائمة موحدة يمكن أن يحصلوا على 13 مقعداً، بينما ترتفع توقعاتهم الداخلية إلى 15 مقعداً وهو ما يضعهم بوضوح في المركز الثالث.

من جهته، لمح أيمن عودة رئيس القائمة العربية الموحدة إلى أن القائمة قد تساند إسحق هرتصوغ الذي يسير حزبه الاتحاد الصهيوني - وهو يسار وسط - كتفا بكتف مع حزب ليكود الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي اليمني قبل الانتخابات التي تجري في 17 مارس.

وفي مثل هذه المنافسة المحتدمة كل مقعد يصبح له قيمة.

وقال عودة لوكالة \"رويترز\": نريد لهذه الحكومة التي قادتنا جميعا يهودا وعربا إلى طريق مسدود ألا تستمر. لكننا في الوقت نفسه لسنا في جيب هرتصوغ.\"

بعض شركاء عودة قد لا يوصون على الأرجح بأي مرشح لرئاسة الوزراء لكن إذا حصل هرتصوغ على المنصب يمكن أن تعطيه القائمة العربية الموحدة دعما ضروريا من الخارج.

وحدث هذا من قبل، حين أيد النواب العرب في البرلمان الإسرائيلي رئيس الوزراء الراحل إسحق رابين الذي أبرم اتفاقا مع الفلسطينيين عام 1993. وقال عودة \"كانت لدينا صيغة ناجحة في التسعينيات مع حكومة رابين\"، مشيرا إلى رغبته في التوصل إلى ترتيب مماثل.

وفي انتخابات عام 2013 بلغت نسبة مشاركة عرب إسرائيل 57 في المئة أي أقل من متوسط المشاركة العامة التي بلغت 68 في المئة.

ويشكل عرب إسرائيل 15 في المئة ممن يحق لهم التصويت وهو ما يعني أن إمكاناتهم الانتخابية يمكن أن تضمن لهم 18 مقعداً. لكن البعض يصوت لأحزاب غير عربية.

وفي تغير سياسي محتمل - وهو ما بدأت استطلاعات الرأي تتوقعه الآن - وانتهت الانتخابات بالتعادل بين هرتزوج ونتنياهو وشكلا معا \"ائتلافا كبيرا\" ستمتنع قائمة عودة عن تأييد الحكومة لتصبح المعارضة الرسمية في البلاد وهي سابقة بالنسبة لحزب عربي في تاريخ إسرائيل.

المصدر : رويترز +موقع مدينه رام الله الاخباري