رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
كشفت وسائل اعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن صفقة بين إسرائيل والمغرب كانت ستتم برعاية أمريكية، بحيث تحصل بموجبها المغرب على اعتراف أميركي بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، مقابل تطبيع العلاقات المغربية الإسرائيلية.
ووفقا للقناة 13 الإسرائيلية، هذه الخطوات بدأت منذ عام ونصف، حين ألقى نتنياهو خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في الـ27 من أيلول/ سبتمبر 2018، وقال فيه: "بعد تصاعد قوة إيران، أصبح الاتفاق بين إسرائيل والعديد من الدول العربية أقرب من أي وقت مضى، تقارب وود لم أتصور في حياتي مطلقًا أنها ممكنة. لا يكن ممكنا تتخيل ذلك منذ بضع سنوات".
وبحسب التقرير، فإن نتنياهو نفذ ما لمّح إليه خلال خطابه، حيث التقى في اليوم التالي، بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم
المتحدة، كما شدد التقرير على أنه "طيلة مدة رئاسة نتنياهو للحكومة الإسرائيلية، عمل تعزيز التحالف السري بين إسرائيل وبعض الدول العربية إلى حد كبير، لكن ذلك تم في ظل حالة من التكتم والسرية".
وكشف التقرير أن اللقاء الذي جمع بين نتنياهو ووزير الخارجية المغربي، جاء نتيجة لقناة الاتصالات السرية التي أنشأها مستشار نتنياهو للأمن القومي، مئير بن شبات،
ورجل نتنياهو الخفي المكلف بنسج علاقات وطيدة مع الأنظمة العربية والمعروف باسم بـ"معوز" (الحصن)، مع وزير الخارجية المغربي، بوساطة رجل الأعمال اليهودي المغربي، ياريف إلباز، المقرب كذلك من صهر ترامب ومستشاره، جاريد كوشنر.
وأشار التقرير إلى أن الخطوات التي قادها معوز، كادت أن تشعل حربًا بين مجلس الأمن القومي الإسرائيلي وجهاز الموساد برئاسة يوسي كوهين، الذي لم يعلم بتلك
الخطوات، واستاء كبار المسؤولين في الموساد من تجاوز مجلس الأمن القومي لصلاحيات الجهاز، وإجراء قنوات اتصال غير منسقة مع الدول العربية.
وأضاف التقرير: "أراد بن شبات ومعوز استخدام العلاقات الوثيقة بين إسرائيل وإدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لاختراق العلاقات مع الرباط. توجهوا إلى كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية طلبًا للمساعدة. اعتقد الاثنان أن الولايات المتحدة يمكن أن تقدم المساعدة في قضية سياسية حساسة ومهمة للغاية بالنسبة للمغرب - مسألة السيادة على الصحراء الغربية، حسبما نقل التقرير عن مسؤولين إسرائيليين".
اقترح بن شبات على الإدارة الأميركية الدفع نحو إجراء صفقة ثلاثية بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة، بحث يغير البيت الأبيض من سياسته ويعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وفي المقابل - ستشجع إدارة ترامب الرباط على اتخاذ مسار دبلوماسي يؤدي إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل. ورجح مسؤولون إسرائيليون أنه تم إطلاع السلطات المغربية على تفاصيل الصفقة.
عرب 48