أزالت إيران شعار النووي من عملتها النقدية الجديدة من فئة 50 ألف ريال، وتم وضع صورة لمدخل جامعة طهران عوضاً عنه، في خطوة فسرت على أنها تهيئة الرأي العام الإيراني لقبول إيقاف البرنامج النووي لمدة عشر سنوات، حسبما ألمح به وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قبل أيام.

وانتقد المحافظون هذه الخطوة بشدة واعتبر النائب اليميني وعضو لجنة الأمن القومي والسياسية الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي أن \"إزالة شعار النووي من العملة تعد خيانة واضحة لدماء الشهداء\"، مطالباً البنك المركزي بعدم نشر هذه الفئة من العملة الجديدة.

وكان البنك المركزي الإيراني أعلن إصدار ورقة مالية جديدة وصفها بـ\"الشيك\" بقيمة 500 ألف ريال (35 يورو)، وهي أكبر ورقة نقدية قيمة في عملة البلاد منذ إصدار ورقة خمسين ألف ريال في مارس العام الماضي.

وكان البنك قد أعلن في بيان بثه التلفزيون المحلي أن الورقة المالية الجديدة التي أصبحت تتداول في الأسواق حالياً وسيتم التعامل بها كأي ورقة مالية بنكية.

ويرى مراقبون أن إيقاف طهران المحتمل لبرنامجها النووي لمدة عشر سنوات مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها يأتي ضمن توافق إيراني- أميركي على تقسيم النفوذ في المنطقة والقبول بمساومات في إطار إعطاء طهران دورا أكبر في العراق واليمن وسوريا.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قال في مقابلة مع وكالة \"رويترز\" الأسبوع الماضي، إن إيران مطالبة بأن تلزم نفسها بتجميد أنشطتها النووية يمكن التحقق منه لعشر سنوات على الأقل، من أجل التوصل لاتفاق نووي بين طهران ومجموعة 5+1 التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا.

وفد وكالة الطاقة يصل طهران

وفي هذا السياق وصل وفد الوکالة الدولیة للطاقة الذریة صباح الیوم الاثنین إلی طهران، في زيارة ستستغرق يومين برئاسة \"فاریو رانتا\" مساعدة رئيس الوكالة و\"ماسیمو آبارو\" رئیس إجراءات الضمان بالوکالة.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن بهروز کمال وندي مساعد منظمة الطاقة الذریة الإيرانية قوله إن وفد الوكالة سيبحث قضیتین وهما: \" تقدیم المعلومات المعنیة النيترون والمحاکاة والحسابات ذات الصلة واستخدامها في مواد مضغوطة\" و\"الشكوك حول حدوث انفجارات في منشأة مریوان\".