رام الله الإخباري
رام الله الإخباري:
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، إن "علاقة السلطة الفلسطينية مع الولايات المتحدة منقطعة منذ ديسمبر/كانون الأول 2017.
وأضاف الأحمد في حديثه مع برنامج "عالم سبوتنيك" أن "السلطة الفلسطينية اتخذت قرار قطع العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية ومارسته على أرض الواقع منذ عامين، وليس فقط للاستهلاك المحلي، لكن بقيت العلاقات الأمنية بين المخابرات الفلسطينية و السي أي أيه الأمريكي قائمة، وبالتالي تصريحات الرئيس أبو مازن تخص هذا الجزء، أي قطع العلاقات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة إذا استمرت في خطتها المعروفة باسم صفقة القرن".
وقال " السلطة لم تُجر أي اتصالات أو لقاءات مع واشنطن خلال هذه الفترة، لافتا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حاول إجراء اتصال هاتفي مع الرئيس محمود عباس، لكن الأخير رفض الاتصالات والرسائل."
وأشار الأحمد إن "الولايات المتحدة تستغل العلاقة الأمنية مع الأجهزة الفلسطينية وتُسوق التواصل بأنه للتشاور حول صفقة القرن، وهذا غير صحيح، ما استدعى قطع كافة العلاقات"، مؤكدا أن السلطة لم تعد في حاجة لأي نوع من العلاقات مع واشنطن على حد وصفه.
واعتبر الأحمد أن طبيعة العلاقات مع إسرائيل تختلف عن نظيرتها مع واشنطن؛ لاحتواء اتفاقية أوسلو على محاور عدة منها الأمني، الاقتصادي و الإداري، ولا يوجد شيء اسمه اتفاق أمني بين فلسطين وإسرائيل إطلاقا، بل هناك فقرة صغيرة ضمن اتفاق أوسلو.
وتابع:"ما دامت إسرائيل تتنصل من الاتفاقيات، فنحن في حل من كل الاتفاقيات الموقعة بيننا".
وبخصوص، انعكاسات قطع العلاقات الأمنية بين السلطة الفلسطينية وكل من الولايات المتحدة وإسرائيل، أوضح الأحمد أن الارتدادات ستكون سلبية على كل الأطراف، مذكرا بما حدث خلال 6 سنوات في انتفاضة الأقصى، وكيف حاصر الاحتلال الزعيم الراحل أبو عمار، ودٌمرت كل مقرات السلطة السياسية والمدنية، ما نتج عنه شلل تام لكل مظاهر الحياة فضلا عن سقوط 4000 شهيد فلسطيني.
واختتم الأحمد قائلا "المتحدث باسم حكومة الاحتلال قال في خضم تعليقه على قرار أبو مازن قطع العلاقات إن الجيش الإسرائيلي يرفع جاهزيته؛ لممارسة الاحتلال كما كان الوضع قبل أوسلو"، واستبعد الأحمد في الوقت ذاته خيار حل السلطة الفلسطينية.
سبوتنيك