رام الله الإخباري
رام الله الإخباري:
يُعاني الأسير القاصر محمد عبد الجابر (17 عاما) من بلدة حزما شمال شرق مدينة القدس المحتلة من التهاب في صمام القلب، وهو بحاجة لمتابعة صحية، وعناية طبية خاصة
لحمايته من أية أمراض، غير أن إدارة سجون الاحتلال تحتجزه في سجن "الدامون" إلى جانب (30) طفلا في ظروف قاسية ومأساوية.
وقال نادي الأسير، في بيان، إن الفتى عبد الجابر معتقل منذ 26 آذار/ مارس 2019، ولا يزال موقوفا، ووفقا لوالدته فإن التعب والهزال بديا واضحين على ملامح نجلها في
جلسة المحكمة التي عُقدت له الأربعاء الماضي، ولم تتمكن من الاطمئنان عليه، كون المحكمة تمنع العائلات من الحديث مع أبنائها الأسرى.
وناشدت والدته الجهات المختصة وعلى رأسها الصليب الأحمر بالتدخل الجاد، من أجل إنقاذ نجلها ورفاقه الذين يتعرضون لعمليات تنكيل ممنهجة.
وأكد أن حوارات مكثفة تجري بين الأسرى وإدارة سجون الاحتلال في محاولة لوضع حد لمأساة الأسرى الأطفال في سجن "الدامون"، كما حذر من استمرار احتجازهم في ظروف قاسية ومأساوية دون وجود ممثلين، وهو الأمر الأخطر الذي يُهدد مصيرهم.
وكانت إدارة سجون الاحتلال قد نقلت (34) طفلا من سجن "عوفر" إلى "الدامون" في تاريخ الثالث عشر من كانون الثاني/ يناير المنصرم دون ممثليهم، واحتجزتهم في قسم لا يصلح للعيش الآدمي، رافق ذلك اعتداءات نفذتها قوات القمع المتواجدة على مدار الساعة في القسم، عدا عن قذارة القسم وانتشار الحشرات والصراصير والفئران فيه، ومعاناتهم من البرد القارس، مع انعدام أي من وسائل التدفئة، والنقص الحاد في الملابس والأغطية، وسوء الطعام المقدم لهم كما ونوعا، واضطرارهم لشرب الماء ذي الرائحة الكريهة.
ويُعاني غالبية الأطفال من السعال الشديد بسبب انعدام الظروف الصحية في القسم، كما أنهم يضطرون للنوم بجانب بعضهم البعض في محاولة لشعورهم بالدفء، وبعضهم اضطر لفتح الفرشات للنوم داخلها، كما أن الحمامات مكشوفة، ويضطرون لاستخدام الفرشات كستائر عند استخدامها.
يُشار إلى أن عددا من الأطفال تعرضوا للتهديد، والضرب، والعزل في الأيام الأولى على نقلهم، ومنهم من جرى نقلهم إلى معتقل "الجلمة" بعد احتجاجهم على الأوضاع المأساوية في القسم، ورفضهم البقاء دون ممثلين.
علما أن الاحتلال يعتقل في سجونه قرابة (200) طفل، موزعين على سجون "عوفر"، و"الدامون" و"مجدو".
وفا